شوف تشوف

الرئيسيةتقارير

بحث سبل الترخيص لمراكب صيد العيون بالعمل بمصيدة بوجدور

أسطول الصيد الساحلي بالعيون في وضعية حرجة منذ أشهر

العيون: محمد سليماني

 

كشفت مصادر مطلعة أن المعهد الوطني للبحث في الصيد البحري يدرس إمكانية الترخيص لمراكب الصيد الساحلي – صنف السردين العاملة بميناء العيون، بالولوج المؤقت إلى مصيدة بوجدور بالتناوب، وذلك لمساعدة هذه المراكب على تجاوز الأزمة الخانقة التي تعصف بها.

واستنادا إلى المصادر، فقد تم التعبير عن دراسة هذا المطلب خلال فعاليات يوم دراسي نظم، الاثنين الماضي، بطلب من جامعة غرف الصيد، وبحضور ممثلي غرف الصيد الأطلسية، وتأطير من مدير المعهد الوطني للبحث في الصيد البحري، إذ عبر عدد من المهنيين في القطاع عن تفهمهم لمطلب مهنيي الصيد الساحلي بالعيون، من أجل الولوج إلى مصيدة بوجدور، والعودة إلى تفريغ المنتوجات بميناء العيون، للحفاظ على مناصب الشغل واستدامة القطاع.

وظل أسطول الصيد الساحلي- صنف السردين بميناء العيون يعاني منذ أشهر عديدة أزمة خانقة، بسبب قلة المنتوج، الأمر الذي أضحى يهدد هذا القطاع، وينذر بكوارث وخيمة، خصوصا أن عددا كبيرا من مراكب الصيد لم تتمكن منذ أشهر من صيد كميات كافية، تمكنها من تغطية تكاليف الرحلات البحرية.

ودفع هذا الوضع الجمعية الجهوية لأرباب وربابنة وبحارة الصيد البحري إلى مراسلة وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات- قطاع الصيد البحري، قصد السماح لمراكب الصيد الساحلي بالعيون بولوج مصيدة بوجدور بالتناوب مؤقتا.

وطالبت المراسلة الوزارة بالسماح للمراكب النشيطة في مصيدة الأسماك السطحية الصغيرة، بولوج مصيدة بوجدور بالتناوب مؤقتا في حدود 40 مركبا في كل مرة، وذلك «اعتبارا للوضعية الصعبة التي أضحت تحكم نشاطهم المهني، بسبب وضعية المخزون السمكي المتذبذبة، وارتفاع تكاليف رحلات الصيد في غياب تام للأسماك السطحية، ما يؤكد الأزمة التي تعاني منها المصيدة». وأضافت المراسلة أن «البحارة والفاعلين في القطاع يعيشون على أعصابهم في ظل التراجع المهول للمصيدة، مقابل تراكم الديون التي أصبحت تثقل كاهل البحارة والمراكب النشيطة بالميناء».

واستنادا إلى المعطيات، فإن مصيدة الأسماك السطحية بعدد من السواحل الوطنية تعاني تناقصا كبيرا في المنتوج منذ مدة، حيث إن عددا من المراكب تقضي أياما في البحر، دون أن تتمكن من جلب كميات كافية تمكنها من تغطية تكاليف الرحلات. ويعود سبب ذلك، حسب عدد من المهنيين، إلى الاستنزاف الكبير للأسماك السطحية من قبل مراكب الصيد الساحلي منذ سنوات عديدة، حيث إنهم لم يكونوا يراعوا ضرورة حماية السردين من الاستنزاف من أجل استدامته، ذلك أن هذه المراكب كانت تدفع أطنانا منه إلى معامل دقيق وزيت السمك ومصانع تعليب الأسماك، وتجني من ذلك أرباحا باهظة دون توقف.

ومن أجل تجاوز هذه الأزمة الخطيرة التي ضربت في السابق عددا من الموانئ بشمال المملكة، وها هي اليوم تضرب سواحل الأقاليم الجنوبية، فإنه بات من الضروري اعتماد فترة راحة بيولوجية معقولة للأسماك السطحية، مع ضرورة تخفيض الكميات المسموح بصيدها بالنسبة إلى مراكب الصيد الساحلي، وتقليص مجهود الصيد، تفاديا للاستنزاف الخطير لهذه الثروات.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى