بتعليمات ملكية.. المغرب يقدم مساعدة طبية عاجلة إلى مدغشقر لمواجهة الطاعون
النعمان اليعلاوي
أعطى الملك محمد السادس تعليماته السامية من أجل نقل مساعدة طبية عاجلة إلى جمهورية مدغشقر، إثر وباء الطاعون الذي ظهر بهذا البلد الإفريقي الشقيق. وأفاد بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، أول أمس (الأحد)، أن هذه المساعدة تتكون من 34 طنا من الأدوية والمعدات الطبية وتجهيزات الحماية المطابقة لمعايير منظمة الصحة العالمية، مضيفا أن هذه العملية تأتي دعما لآلية مكافحة وباء الطاعون، التي أحدثتها حكومة جمهورية مدغشقر، كما تندرج هذه الهبة الطبية في إطار علاقات الصداقة والتضامن بين المملكة المغربية وجمهورية مدغشقر، تلك العلاقات التي دخلت طورا نوعيا جديدا إثر زيارة الملك لهذا البلد في نونبر 2016، حسب البلاغ الذي أشار إلى أن «التضامن النشط للمملكة المغربية مع جمهورية مدغشقر يعد تمظهرا ملموسا للتعبئة والالتزام الثابتين للمملكة تجاه البلدان الإفريقية الشقيقة وشعوبها».
هذا وأعلنت منظمة الصحة العالمية، يوم الجمعة الماضي، أن عدد ضحايا تفشي مرض الطاعون في مدغشقر ارتفع إلى 94 وفاة، فيما وصل عدد الحالات المشتبه بإصابتها إلى أكثر من 1100 حالة، كما سبق أن أعلن مسؤولون ملغاشيون، في وقت سابق عن 74 وفاة، و805 حالات مشتبه بها، في حين قال مدير المنظمة للطوارئ الصحية في إفريقيا إن «من بين 1.154 حالة مشتبها فيها، تم تأكيد 300 حالة في المختبر»، موضحا أن المنظمة أرسلت 1.3 مليون جرعة من المضادات الحيوية إلى مدغشقر، وأكد أنها كافية لعلاج 5 آلاف مريض وحماية 100 ألف آخرين ربما كانوا تعرضوا للعدوى، مشددا على أن الانتشار الحالي للمرض غير عادي لأنه ضرب مناطق في المدن، خصوصاً في العاصمة انتاناناريفو، ما يفاقم مخاطر العدوى ويثير الذعر بين السكان.