أعطى سمو الشيخ ثاني بن حمد آل ثاني، شقيق أمير دولة قطر، مرفوقا بكل من خالد أيت الطالب، وزير الصحة والحماية الاجتماعية، وسمير كودار، رئيس مجلس جهة مراكش آسفي، انطلاقة العمل بالمستشفى المحلي الجديد «عائشة» متعدد التخصصات في مدينة آسفي بطاقة استيعابية تصل إلى 45 سريرا.
ويأتي تدشين هذا المستشفى الجديد في إطار مذكرة تفاهم تجمع مؤسسة جاسم وحمد بن جاسم الخيرية القطرية ومجلس جهة مراكش آسفي موقعة سنة 2017 تهدف إلى تعزيز البنيات الصحية بالجهة، حيث كلف بناء وتجهيز مستشفى «عائشة» الجديد غلافا ماليا يصل إلى 250 مليون درهم ممولة بالكامل من قبل مؤسسة جاسم وحمد بن جاسم الخيرية القطرية.
وجرى، أول أمس الخميس، تسليم هذا المستشفى الجديد بعد افتتاحه إلى وزارة الصحة، حيث سيوفر خدمات صحية للقرب لساكنة إقليم آسفي المقدرة بأزيد من 600 ألف نسمة، وسيقوم هذا المستشفى بتعزيز العرض الصحي الاستشفائي بمدينة آسفي بتخصصات طبية، منها طب النساء والتوليد، وطب الأطفال والطب العام، والجراحة العامة ومصلحة للمستعجلات والأمراض الباطنية، بجانب مختبر للتحاليل الطبية والفحص الإشعاعي وجناح للتعقيم وصيدلية ومصلحة للولادة، وقاعة للندوات وإقامات للزوار والأطر الصحية.
ويمتد مستشفى «عائشة» القطري بمدينة آسفي على مساحة 6 هكتارات، منها 4 هكتارات مخصصة للمستشفى، وهكتاران اثنان مخصصان بالكامل لحديقة عمومية بهندسة جمالية حديثة، ويتوفر المستشفى الجديد على مرأب تحت أرضي يتسع لـ150 سيارة.
من جهته، كشف سمير كودار، رئيس مجلس جهة مراكش آسفي، أن افتتاح هذا المستشفى تتويج للعلاقات والشراكة الرفيعة بين المملكة المغربية ودولة قطر الشقيقة بتوجيهات من قائدي البلدين، وأنه ثمرة شراكة بين جهة مراكش آسفي ومؤسسة جاسم وحمد بن جاسم الخيرية القطرية تم توقيعها سنة 2017، تروم تعزيز المقاربة التشاركية لتجسيد أهداف وقيم مشتركة، تتمثل أساسا في تعزيز العرض الصحي الاستشفائي بالجهة بمستشفيين جديدين بكل من مراكش وآسفي جرى تجهيزهما بأحدث التجهيزات الطبية، بجانب بناء وتجهيز 8 مراكز لتصفية الدم خاصة بمرضى القصور الكلوي موزعة على الأقاليم الثمانية للجهة.
المهدي الـكـرَّاوي
