شوف تشوف

الرئيسيةخاص

باكوري يقدم ما يشبه خطبة وداع ومتغيرات جذرية بهياكل الأصالة والمعاصرة

بوزنيقة: محمد سليكي

مقالات ذات صلة

تركت أشغال المؤتمر الوطني الـ13 لحزب الأصالة والمعاصرة في يومه الثالث، باب السباق نحو قيادة الأمانة العامة، مفتوحا على التنافس الثنائي بين إلياس العماري ومصطفى باكوري، فيما لم تخل محطة انتخاب أعضاء المجلس الوطني الجديد، من تدافع بلغ حد التصادم الجسدي العنيف والانسحابات الغاضبة.
هذا ويرجح أن يكون يسدل الستار، على ما أطلق عليه «مؤتمر الثلاثة أيام»، بنزول مصطفى باكوري من زعامة حزب «التراكتور» وتسلم إلياس العماري مقود القيادة، لتدبير مرحلة ما بعد انتخابات 2016 التشريعية.
وصرح محمد الشيخ بيد الله، رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر، قائلا في هذا الصدد لـ«الأخبار»، إن جميع الاحتمالات تبقى واردة وجميع أعضاء المجلس الوطني الجديد لهم حق الترشح لمنصب الأمين العام، مضيفا «حتى الشباب من حقهم الطموح والمجلس الوطني سيد قراراته».
وتواصلت أشغال هذا المؤتمر في ثالث أيامه بجدول أعمال تضمن عقد اجتماع المجلس الوطني الجديد لانتخاب رئيسه والأمين العام والمكتب السياسي للحزب، بعدما توجت محطة أول أمس السبت، بعقد جلسة عامة ثانية، عرضت خلالها تقارير اللجان للمناقشة والمصادقة ليجري حتى منتصف الليل، عقد اجتماع الجهات وانتخاب أعضاء البرلمان الجديد للحزب.

انفلات الأعصاب
ولم تؤثر انفلاتات للأعصاب بين مؤتمري بعض الجهات على السير العادي لعملية انتخاب أعضاء المجلس الوطني الجديد، على الرغم من بلوغها حد التصادم الجسدي العنيف والانسحابات الغاضبة، كما حصل بين فئة من مؤتمري جهة درعة- تافيلالت التي ينتمي إليها المستشار البرلماني المجمد العضوية بالحزب مربوح الحو.
واشتكى عدد من مؤتمري الجهات مما وصفها البعض بـ«الإنزالات» و«الكولسة» لضمان عضوية المجلس الوطني الجديد بهاجس التموقع في لوائح الانتخابات التشريعية القادمة، وإن كان ذلك على حساب كفاءات جاءت لتشارك في دينامية الحزب التي لا تواكبها طموحات بعض الوجوه «المحروقة»، حسب قول عدد من الغاضبين.
وسقط في امتحان حجز مقعد بالمجلس الوطني، أساتذة جامعيون وأطر عليا ومقاولون كبار..، بينما قال مصدر قيادي بالحزب «إن باب الطعون مفتوح لدى المؤتمر والحزب الذي يعيش دينامية تؤكد أنه جذاب وحي ويحترم مؤسساته الداخلية».

ما يشبه خطبة الوداع
وكان مصطفى باكوري، الأمين العام للحزب المنتهية ولايته، قد قدم ما يشبه «خطبة الوداع» عندما قال في الجلسة العامة الرسمية «إن حزب الأصالة والمعاصرة يتوفر على «صفوة من الكفاءات والخبرات القادرة على تحمل المسؤولية لتقديم التدبير الناجع للسياسات العمومية، ويملك رؤية تنموية شاملة متقدمة نعتقد جازمين أننا نتقاسمها مع أغلبية المغاربة، أساسها بناء نموذج اقتصاد جديد».
ونبه باكوري إلى أن حزبه «واثق في توفير البديل الواعد الذي هو بديل الحاضر والمستقبل، ومقتنع بالخيارات الاستراتيجية لبلادنا في الدفاع المستميت عن كل شبر من ترابنا الوطني وفي ترسيخ مجتمع المواطنة والديمقراطية والتنمية البشرية، وحريص أشد ما يكون الحرص على ممارسة سياسة الشفافية والحقيقة مع الشعب ومن أجل الشعب».

متغيرات هيكلية
وتميزت الجلسة الافتتاحية لهذا المؤتمر، بتقديم التقريرين الأدبي والمالي والمصادقة عليهما، وتقديم تقرير اللجنة التحضيرية وتوزيع المؤتمرين والمؤتمرات إلى لجنتين (لجنة الوثيقة المذهبية ولجنة القوانين والأنظمة).
وأوضح رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر محمد الشيخ بيد الله، في تصريح صحفي، أن تغييرات جذرية أدخلت على هندسة تنظيمات الحزب سواء على المستوى الترابي أو على المستوى الوطني.
وأبرز بيد الله أنه على المستوى الترابي تم حذف الأمانة الجهوية وأصبح الأمينان الجهوي والإقليمي ينتخبان محليا، كما تم إحداث ندوة محلية تنسق مع الأمناء الجهويين بشأن كل جهة على حدة.
وشملت المكتب السياسي تغييرات يقول بيه الله تمثلت في فصل مهامه، إلى كل ما هو تنظيمي عملياتي انتخابي يكلف به مكتب جديد يسمى المكتب الفيدرالي، وكل ما هو سياسي ومذهبي واستراتيجي يبقى من مهام المكتب السياسي.
ويترأس الأمين العام الجديد المكتب السياسي والمكتب الفيدرالي الجديد، ويتولى مراقبتهما المجلس الوطني، وأن الأمين العام والمكتب السياسي للحزب ينتخبان من طرف المجلس الوطني.

العدالة والتنمية
الداودي: «الصراع حاضر و«البام» ليس خطا أحمر»
خطف لحسن الداودي ممثل الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، الأضواء خلال حضوره أول أمس (السبت) أشغال الجلسة العامة للمؤتمر الوطني الثالث لحزب الأصالة والمعاصرة، الذي يعقد تحت شعار «مغرب الجهات: انخراط واع ومسؤول».
وصرح القيادي الحزبي والوزير في حكومة عبد الإله بنكيران الذي حظي باستقبال صقور «البام» قائلا للصحافة: «أولا أثمن حرص حزب الأصالة والمعاصرة على احترام موعد تنظيم مؤتمراته»، مضيفا أن «هذا الحرص يجعل القيادات غير خالدة وهذا شيء جيد».
وقال الداودي، الذي يحضر مؤتمر حزب الأصالة والمعاصرة نيابة عن الأمين العام لحزب العدالة والتنمية: «راه بحال دعوة حضور عرس بحال دعوة حضور مؤتمر خاصك تلبي الدعوة». وبينما أكد الداودي، أن الصراع السياسي بين حزبه ومضيفه «البام» سيبقى حاضرا، عاد ليصرح من جديد خلال مغادرته أشغال الجلسة العامة للمؤتمر مرفقا بإلياس العماري أنه ليس هناك خط أحمر مع الأصالة والمعاصرة، «راهم مغاربة وماكيناش عداوة» يقول القيادي بحزب العدالة والتنمية.

الاستقلال
شباط: «نتمنى أن ينتخب «البام» قيادة جديدة»
«في الحقيقة حضورنا الجلسة العامة للمؤتمر الثالث لحزب الأصالة والمعاصرة، هو أولا دعم من حزب الاستقلال لهذا المؤتمر الذي نتمنى أن يخرج بتوصيات مهمة وينتخب قيادة جديدة عن طريق الديمقراطية الداخلية، وحزب الاستقلال مستعد للتعامل مع كل الأحزاب المغربية، فنجاح مؤتمر وطني لأي حزب سياسي، هو دعامة للسياسة بصفة عامة وللديمقراطية خصوصا، لهذا فحضورنا هنا لدعم الإخوة في نجاح مؤتمر حزبهم، ومتمنياتي شخصيا ومتمنيات كل استقلالي، هي أن نعمل يدا في يد، كأحزاب وطنية من أجل إنقاذ الأوضاع بالبلاد».

الاتحاد الاشتراكي
لشكر: «علاقتنا مع «البام» محكومة بانتخابات قيادته»
إدريس لشكر الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي الذي حضر مؤتمر حزب الأصالة والمعاصرة رفقة القيادي الاتحادي لحبيب المالكي والقيادية بديعة الراضي حصر مستقبل علاقة حزبه مع «البام» بما ستفرزه انتخابات الأمانة العامة لحزب «الجرار».
وقال لشكر في أعقاب مغادرته أشغال الجلسة العامة للمؤتمر: «لا يمكن الكلام عن علاقة الاتحاد الاشتراكي بحزب الأصالة والمعاصرة إلا من خلال ما ستسفر عنه نتائج هذا المؤتمر على مستوى القيادة».
وأكد لشكر بعدما أوضح أن حضوره هذا المؤتمر جاء تلبية لدعوة رسمية من «البام»، أنه يتوخى أن تعبر القيادة المنتظرة لحزب الأصالة والمعاصرة عن توجه لا يساير ذلك الذي طبع تعاطيها مع تدبير الانتخابات السابقة ونحن على أبواب انتخابات تشريعة».

التقدم والاشتراكية
نبيل بنعبد الله: «موقفنا من «البام» سنحافظ عليه»
حضر محمد نبيل بنعبد الله الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية بدوره، أول أمس (السبت)، أشغال الجلسة العامة للمؤتمر الوطني الثالث لحزب الأصالة والمعاصرة، الذي عقد تحت شعار «مغرب الجهات: انخراط واع ومسؤول».
وقال نبيل بنعبد الله الذي كان مرفقا بالوزير السابق خالد الناصري ووزير التشغيل الحالي عبد السلام الصديقي، إن حضور حزب التقدم والاشتراكية جاء تلبية لدعوة من حزب مغربي نختلف معه لكن ليس إلى حد إعلان القطيعة.
وصرح بنعبد الله قائلا في هذا الصدد: «نختلف مع هذا الحزب أو ذاك ولا يعني هذا عدم تلبية دعوته. والخلاف قد يكون ولا يعني ذلك أننا غيرنا موقفنا»، موضحا: «نحن لدينا موقف سنحافظ عليه».

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى