قررت السلطات المحلية لمدينة مراكش توقيف المباراة التي كان مبرمجا أن تجمع، أول أمس الأحد، الكوكب المراكشي ضد الاتحاد الزموري للخميسات، بالملعب الكبير لمراكش، ضمن الجولة 22 من بطولة القسم الوطني الثاني لكرة القدم، وذلك بسبب عدم توفر الفريق الزموري على وثيقة متعلقة بنتائج التحاليل المخبرية الخاصة بـ«كوفيد- 19»، والتي تعد شرطا أساسيا، حسب مذكرة وزارة الداخلية والجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، والتي تنص بكون جميع الأندية الرياضية المغربية مجبرة على إجراء مسحة طبية قبل كل مباراة تخوضها.
وكشفت مصادر متطابقة أن باشا المنطقة قرر التدخل شخصيا لمنع خوض المباراة، وذلك بعدما تم إعلامه من طرف الدورية التي توجد بملعب مراكش الكبير، والتي أكدت عدم وجود نتائج المسحة الطبية لفريق اتحاد الخميسات.
وتابعت المصادر ذاتها أن باشا المنطقة التزم بالقانون، رغم محاولات لإيجاد حل للمشكل، حيث بقي لاعبو الفريقين في مستودع الملابس لمدة طويلة في انتظار القرار النهائي، قبل أن يصطدم الجميع بتشبث السلطات بعدم إجراء المواجهة بشكل نهائي، إذ كشفت مصادر متطابقة أن حكام المباراة ومندوب المواجهة حرروا محضرا بالنازلة، وتم تدوين جميع الحيثيات المتعلقة بقرار منع إجراء المباراة، واستمر الاجتماع لما يقارب ساعتين، قبل أن يتم اتخاذ قرار عدم خوض المواجهة.
وأضافت المصادر نفسها أن ثمانية أطراف وقعت على المحضر، وأكدت عدم إجراء المباراة بسبب غياب التحاليل المخبرية الطبية لفريق الاتحاد الزموري للخميسات، وعدم توفر شروط السلامة من طرف الفريق الزائر، فيما تم التأكيد على أن الفريق المراكشي أدلى بنتائج المسحة الطبية.
وأكدت المصادر ذاتها على أن التقرير سيتم إرساله إلى لجنة القوانين التابعة للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، من أجل الحسم في القضية، خصوصا أن في مثل هذه الحالات تنص القوانين على أن الفرق التي لم تجر مسحة طبية تعتبر منهزمة بنتيجة هدفين دون رد.
ويطالب فريق الكوكب المراكشي بنقاط المباراة، إذ من المنتظر أن يراسل جامعة كرة القدم الوطنية بهذا الخصوص، حيث يصر على الفوز ويرفض قرار إعادة المواجهة.