باشر المكتب الوطني المغربي للسياحة بنجاح، يوم الثلاثاء المنصرم، انطلاقة المرحلة الأولى من «جولة الأنوار»، الجولة السريعة التي يجريها طاقمه رفقة وفد مكون من مهنيي السياحة المغربية، للذهاب لملاقاة منقبي الأسفار والرحلات والمقررين بـ 3 أسواق استراتيجية: فرنسا، المملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية. ويسعى المكتب من خلال هذه الجولة إلى بلورة مواكبة تجارية وتعزيز أثر الحملة التواصلية الجديدة «المغرب، أرض الأنوار»، التي سبق له أن أطلقها يوم 22 أبريل الأخير والتي هو بصدد ترويجها بحوالي عشرين بلدا عبر العالم. وقد استعرض مدير عام المكتب الوطني المغربي للسياحة أمام نخبة من كبار متعهدي الأسفار ، المنقبين والمنابر الإعلامية، (استعرض) الخطوط العريضة للحملة الترويجية الجديدة مع التركيز على إعادة تموقع علامة وجهة المغرب وتبوئها مرتبة تليق بها. كما شكل نفس اللقاء مناسبة لاطلاع الحاضرين على العمل المنجز من طرف المكتب الوطني المغربي للسياحة خلال الثلاث سنوات الأخيرة، والإعلان عن طموحات المغرب بالسوق الفرنسية، وكذا تسليط الضوء على الامتيازات والمؤهلات الجديدة التي أضحت تتوفر عليها وجهة المغرب وقدرتها على التأقلم مع الأقطاب السياحية الجديدة. وعلى هامش هذه الجولة، قال عادل الفقير، مدير عام المكتب الوطني المغربي للسياحة: «حضورنا اليوم أمر ضروري وهام لملاقاة شركائنا الفرنسيين لنتقاسم معهم مختلف محاور ومضامين الحملة التواصلية الجديدة واطلاعهم على آخر مستجدات وجهة المغرب. وقد تلقينا، بهذه المناسبة، ردود فعل وأصداء مشجعة من لدن فاعلي السياحة الفرنسيين؛ مما يجعلنا نتوقع تحقيق نتائج إيجابية ستعود بالنفع على سياحتنا الوطنية.» وللتذكير، فإن تواجد مؤسساتيي ومهنيي السياحة المغربية بهذه الجولة يندرج ضمن التنزيل الفعلي لمضامين الاتفاقية المبرمة ما بين المكتب الوطني المغربي للسياحة والفدرالية الوطنية للسياحة شهر أبريل الماضي؛ والتي تنص على خلق جسور للتعاون ما بين الطرفين من أجل النهوض بالسياحة الوطنية. كما يندرج حضور رؤساء المجالس الجهوية للسياحة ضمن نفس المسعى الرامي إلى تعزيز العلاقات ما بين المكتب الوطني المغربي للسياحة والجهات، وتمكينها من الاستفادة من الفرص المتاحة لها عبر هذه الحملة الترويجية. وبهذا، تشكل المرحلة الأولى من «جولة الأنوار» مناسبة فريدة من نوعها لنسج علاقات جديدة، بعث الدفء في الروابط مع الفاعلين الفرنسيين، وتنفيذ كافة الإجراءات الكفيلة بضمان تسريع وتيرة التسويق بأول سوق مصدِر للسياح نحو المغرب. ويذكر أيضا بنفس المناسبة على أن عدد الرعايا الفرنسيين الوافدين على المغرب قد فاق 4,2 ملايين في سنة 2019 (باعتبارها السنة المرجعية لما قبل جائحة كوفيد)، أي بما يناهز 31% من حصص السوق. كما أن المغرب يشكل الوجهة الأولى للمسافرين الفرنسيين وقبلتهم المفضلة خارج البلدان الأوربية. وستتواصل «جولة الأنوار» في اليومين المقبلين بالتوقف بكل من لندن ونيويورك. وبهذه التعبئة الاستثنائية لفائدة السياحة الوطنية، يكون المكتب الوطني المغربي للسياحة قد حافظ على الضغط الممارس من طرفه من أجل ضمان استعادة وجهة المغرب لحصصها وتجاوز عتبة 13 مليون سائح المنجزة في سنة 2019.