شدد جوسيب ماريا بارتوميو، رئيس برشلونة الإسباني لكرة القدم السابق، أن وضع النادي الاقتصادي الصعب حاليا سببه الرئيسي هو تفشي فيروس كورونا وليس بسبب إدارته السيئة كما يُتهم.
وأجرى بارتوميو حوارا مطولا مع صحيفة «موندو ديبورتيفو» الإسبانية، تحدث خلاله عن وضع برشلونة المالي الصعب، ورد على العديد من الاتهامات بشأن إدارته للنادي، ورأيه في رحيل ليونيل ميسي، قائد الفريق، إلى باريس سان جيرمان الفرنسي.
وقال بارتوميو: «لم أكن لأسمح لميسي بالرحيل أبدا، من الخطأ تركه يرحل عن برشلونة. في التجديد الأخير لميسي عام 2017 أجرينا دراسة لمعرفة تأثير ذلك على الإيرادات ودفعنا له الكثير لكن العائد خلف بقائه كان أكبر في صيف 2020 كافحت كي لا يرحل ميسي. اعتقدت دائما أنه يجب أن يبقى ليس فقط لأنه الأفضل في العالم لكن بسبب مساهمته الاقتصادية، من الخطأ ترك ميسي يرحل إنه أكثر من مجرد لاعب كرة قدم ورحيله مشكلة خطيرة. قلت لميسي إن أراد الذهاب إلى قطر أو الصين سنتحدث عن الأمر ونقيم له حفلة وداع، وأبلغته بأننا نريد أن نكون النادي الأخير في أوروبا الذي يلعب له. أصر على الرحيل وقتها وسألته أين تريد أن تذهب؟ ولكنه لم يكن يعرف».
وحول هل دفع برشلونة عمولات لضم لاعبيه، قال رئيس «البارصا» السابق: «أريد أن أعرف من هو اللاعب الذي دفعت له عمولة وصلت لـ30%، لا أتذكر ذلك أبدا، نعم دفعنا عمولات لكن أغلبها بنسبة 5% و10%، من الأفضل قول اسم اللاعب بدلا من الحديث العام فقط في الصفقات الكبيرة، مثل عثمان ديمبيلي وفيليبي كوتينيو وفرينكي دي يونج ولويس سواريز ومارك أندري تير شتيجن، لم ندفع ذلك أبدا. عام 2020 تلقينا عرضا من ناد إنجليزي مقابل 150 مليون أورو لضم أنسو فاتي وذلك كان من شأنه أن يساهم في تسوية حساباتنا، لكن أولويتنا في برشلونة المشروع الرياضي فرفضنا العرض. النادي الإنجليزي نفسه طلب ضم ديمبيلي نظير مبلغ يفوق الذي دفعناه لضمه، لكننا رفضنا. العقود التصاعدية للاعبين ترتفع تدريجيا على مر السنوات، لأننا كنا نحصل على المزيد من الدخل وهذا يجعلنا، كما قلت، ضمن حدود الرواتب الموضوعة من «الليغا»».
وحول رحيل نيمار وضم ديمبيلي وكوتينيو وجريزمان، رد بارتيميو: «لم نتخيل أبدا قدرة أي ناد على كسر قيمة الشرط الجزائي في عقد نيمار البالغ 222 مليون أورو .بعد ما حدث كنا نخاف من حدوث الأمر ذاته مع ميسي، إذ إن قيمة الشرط الجزائي في تعاقده كانت 350 مليون أورو، ولكن بعد التجديد لميسي عام 2017 طلب العديد من اللاعبين تجديد عقودهم كذلك، وكنا نستطيع تحمل ذلك لأن النادي كان ينمو، لكن بعد تفشي كورونا تغير كل شيء. بعد رحيل نيمار أراد الفنيون ضم لاعب قادر على فتح الملعب واختار الفريق ديمبيلي لكنه لم يكن لاعبا محظوظا، كوتينيو قررنا ضمه لأنه كان أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي وقمنا بضمه بعد رحيل إنييستا، لكن وبسبب ظروف لا أعرفها، لم ينجح .بالطبع ميسي وسواريز قالا عنه إنه لاعب جيد والبعض الآخر أصر على أنه البديل الطبيعي لإنييستا. غرفة الملابس لديها القوة وعلينا الاستماع لها وأخذ رأيها في الاعتبار، وهذا لا يحدث فقط في برشلونة، وفي بعض الأحيان الأخرى لم نأخذ رأيها بعين الاعتبار، أنطوان جريزمان لاعب عالمي وطريقة لعبه تناسب خطة 4-3-3 وأصر الفنيون على ضمه. مر جريزمان بفترات صعود وهبوط، لكن فترته في المجمل شهدت تسجيل أهداف وصناعتها ومنح الفريق الجودة، إلا أنه، ولسبب لا أعرفه، عاد إلى أتليتكو مدريد. كان جريزمان سيتحمل مسؤولية برشلونة مع اعتزال المحاربين القدامى».