أوردت مصادر مطلعة أن النيابة العامة المختصة أعطت الضوء الأخضر لدفن الطالب الجامعي الذي عثر على جثته بطنجة، وذلك بعد انتهاء جميع الإجراءات المرتبطة بالتشريح الطبي، ليتم منح جثمانه لأسرته بغرض دفنه بمسقط رأسه بمدينة العرائش أمس الأحد.
وحضر المئات من الشبان جنازة الهالك، فضلا عن أفراد أسرته وأصدقائه، في الوقت الذي لا تزال المصالح الأمنية والاستخباراتية تعمل على فك لغز هذه الجريمة التي هزت مدينة طنجة، نهاية الأسبوع الماضي.
ووفقا لبعض المصادر، فإن التحقيقات التي تباشرها هذه المصالح أظهرت أن الهاتف النقال للضحية اختفى بشكل غامض من مسرح الجريمة ولم يكن بحوزته، في حين أن حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي تعرضت للقرصنة، سواء «الفيسبوك» أو «الانستغرام» أو باقي وسائل التواصل الاجتماعي، وهو ما يكشف عن كون الجاني أو الجناة المفترضين يحاولون تغيير مسار التحقيقات وإخفاء أدلة هذه الجريمة، حول من كان يتحدث معه الهالك قبيل الجريمة، أو في حال دخوله في مناوشة معينة أو غيرها، وهي المسائل التي تعكف المصالح الأمنية على فك لغزها، بغرض الكشف عن هوية القاتل أو القتلة المفترضين، فيما أكدت بعض المصادر أنه جرى إيقاف بعض أصدقائه، بغرض التحقيق معهم حول قضية قرصنة الحسابات الاجتماعية للهالك أو وجود علاقة لهم بالأمر.
وتجدر الإشارة إلى أن الهالك، يبلغ من العمر 21 سنة، ويدعى قيد حياته «أ.ع»، وكان قد توارى عن الأنظار في ظروف غامضة، حيث يتابع دراسته بالسنة الثانية بكلية العلوم التطبيقية بطنجة، ما جعل أسرته القاطنة بمدينة العرائش تنتقل لمدينة البوغاز عقب انقطاع أخبار ابنها، فضلا عن إغلاق الهاتف النقال واختفائه على الشبكات الاجتماعية للرد على أسرته. وعلى خلفية هذا الاختفاء، تواصلت الأسرة مع أصدقائه قصد التوجه صوب البيت الذي يكتريه على مستوى حي مسنانة بالمدينة. ومباشرة بعد وصولها إلى عين المكان، قامت بفتح باب البيت لتفاجأ بالضحية وهو مضرج في دمائه وآثار طعنات بواسطة السلاح الأبيض بادية على جسمه. ومباشرة بعد اكتشافها لهذه الواقعة، ربطت الاتصال بالمصالح الأمنية لتحل بعين المكان، وبشكل مستعجل، عناصر من الشرطة العلمية والتقنية ومصالح الشرطة القضائية، والتي باشرت أبحاثها للوصول للجاني أو الجناة المفترضين الذين كانوا وراء ارتكاب هذه الجريمة البشعة في حق الضحية.
طنجة: محمد أبطاش