انقطاع الماء بجماعة أولاد عياد بالفقيه بن صالح بسبب توقف مشروع المكتب الوطني للماء
يعاني سكان مدينة أولاد عياد التابعة للنفوذ الترابي لعمالة إقليم الفقيه بن
صالح، والتي تقدر ساكنتها بحوالي ثلاثين ألف نسمة، منذ أزيد من سبعة أشهر، من مشكل انقطاع الماء الصالح للشرب، بسبب مجموعة من المشاكل التي عجز المكتب الوطني للماء الصالح للشرب عن إيجاد حل لها نتيجة مشاكل بين المكتب الوطني والشركة المكلفة بعملية الربط والإمداد التي
كانت مكلفة بهذه الصفقة.
وكان من المنتظر أن يكون المشروع منتهيا مع أواخر شهر يوليوز الماضي، لتتم عملية تزويد الساكنة بالماء، لكن تأخر الأمر جعل مسؤول الوكالة المستقلة لتوزيع الماء ( LA RADEET ) في مواجهة مع الساكنة بسبب النقص الكبير في صبيب التزويد بالماء من طرف المكتب الوطني.
معاناة أزيد من ثلاثين ألف نسمة، منذ أكثر من سبعة أشهر، مع انقطاع الماء الصالح للشرب، عجلت بتحرك مسؤولي الوكالة المستقلة لتوزيع الماء وعامل الإقليم للبحث عن حلول لتزويد الساكنة بهذه المادة الحيوية، حيث قامت الوكالة المستقلة والمكتب الوطني بحفر بئر بعمق يزيد عن أربعمائة متر، لكن واجهتها إشكالية أخرى بفعل ضعف الصبيب الذي لم يكن كافيا كما كان منتظرا لحل المشكل، قبل أن يدخل عامل الإقليم على الخط مرة أخرى لحث مسؤولي المكتب الوطني للماء الصالح للشرب على التعجيل بإنهاء الأشغال وتزويد ساكنة أولاد عياد بالماء الصالح للشرب، وكذا الشروع في أشغال تزويد الساكنة بالماء عبر القناة الرئيسة على مستوى الطريق الرئيسة رقم 8 في اتجاه مراكش، في وقت شرعت الوكالة المستقلة لتوزيع الماء (LA RADEET) في أشغال إحداث محطات للتوزيع من أجل تزويد المنطقة على الأقل والتخفيف من معاناة سكانها مع انقطاع الماء الصالح للشرب، وهي الأشغال التي أكدت مصادر من الوكالة المستقلة،بخصوصها، على أن الأشغال الجارية ستكون منتهية مع نهاية هذا الشهر وتزويد المنطقة بالماء، في انتظار حل المشكل القائم بين المكتب الوطني والشركة التي كانت مكلفة بأشغال تمديد قناة المياه لمنطقة أولاد عياد.
إلى ذلك عبر عدد من ساكنة المدينة، في لقائهم بـ «الأخبار»، عن امتعاضهم الشديد لعدم تدخل الجهات المعنية لحل المشكلة المتعلقة أساسا بمياه الشرب، وهي المعاناة التي دامت أزيد من سبعة أشهر تزامنا مع ارتفاع درجة الحرارة التي تعرفها المنطقة، ما يجعل العديد منهم يضطرون
إلى قطع مسافات طويلة يوميا من أجل جلب مياه الشرب من بعض الآبار القريبة المعروفة بجودة مياهها الجوفية، أو من بعض السقايات العمومية لجلب مياه صالحة للشرب.
وكانت السلطات الإقليمية قامت بتوزيع صهاريج مائية على الأحياء السكنية، في وقت تتكلف الجماعة بتعبئتها بواسطة شاحنات صهريجية كل يوم في انتظار إيجاد حل للمشكل القائم.