أصيلة: محمد أبطاش
كشفت مصادر متطابقة، أن ملف المشروع السكني المعروف بـ«رأس السقاية» السعادة بمدينة أصلية عرف أخيرا انفراجا، وسط مساع من طرف المنعش العقاري لتسليم شهادات الملكية إلى القاطنين، مع تجهيز المشروع بالماء وبقية التجهيزات التي تم حرمانهم منها طيلة العقدين الماضيين. وحسب المصادر، فإنه تم تسليم بالفعل 25 عقد ملكية لفائدة القاطنين الذين اقتنوا مساكن منذ سنوات، في حين أن 25 آخرين في طور التسليم، حيث ظلوا ينتظرون التسوية، كما وصل الأمر إلى القضاء بمختلف درجاته، ليتم أخيرا الجلوس بشكل حبي مع المنعش العقاري، الذي أبدى ليونة لإيجاد حل لهذا المشروع السكني، خاصة وأن السكان الذين اقتنوا فيلات نموذجية بهذا المشروع ظلوا يؤكدون أن همهم الوحيد هو الحصول على السكن القار، بعيدا عن متاهات الاحتجاجات وكذا التقاضي والإجراءات التي يتطلبها الأمر، ناهيك عن ضياع سنوات دون التوصل لحل توافقي.
وذكرت المصادر أنه تم أخيرا الشروع في تجهيز المساكن الموجودة بعين المكان بالماء الصالح للشرب والصرف الصحي، خلافا لما كان عليه سابقا من خلال وجود مطمورات تقليدية فقط، في الوقت الذي أبدى القاطنون المقتنون لهذه الفيلات النموذجية ليونة من جانبهم، عبر رفع الحجز عن التجهيزات بشكل أساسي، وهو ما مكنهم من إيجاد قنوات تواصلية مباشرة مع المنعش العقاري صاحب المشروع.
وأكد السكان في تصريحات متطابقة لـ«الأخبار» أنهم سيواصلون دق جميع الأبواب، لحين تسوية الملف بشكل كامل، وبالتالي حصول السكان على منازلهم بناء على الوعود التي قدمت إليهم، كما بادروا أيضا إلى دفع شيكات بنكية عن طريق موثق لفائدة المنعش العقاري، بغرض استكمال المساطر القانونية الكاملة، بغية الحصول على شهادات الملكية كحل أولي. ونبهت المصادر نفسها إلى أن المنعش العقاري المعني كان يواجه ضائقة مالية كبيرة، ما جعله غير قادر على الاستجابة لمطالب هؤلاء القاطنين، بسبب هذه الضائقة المالية، مما دفع بهم وقتها إلى القيام بسلسلة من الوقفات الاحتجاجية، ورفع دعاوى قضائية بالحجز على الشركة الوصية على الأشغال وغيرها من الخطوات، التي تم أخيرا تجاوزها في إطار وجود قنوات تواصل بين هذه الأطراف أدت إلى انفراج في هذا الملف.
