التحاق 3030 إطارا بمراكز التكوين بالجهة وفق برنامج شامل
الأخبار
التحق حوالي 3030 أستاذا وأستاذة من أطر الأكاديميات بالمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين بجهة الدار البيضاء- سطات والفروع التابعة له، بمختلف الأقاليم التابعة لأكاديمية الدار البيضاء سطات، وذلك في إطار الانطلاقة الرسمية للسنة التكوينية 2022، لفائدة الأطر النظامية التابعة للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة الدار البيضاء- سطات.
يذكر أن عدد أطر الأكاديميات، التي عبرت بنجاح الاختبارات الكتابية والشفوية التي أشرفت عليها الأكاديمية الجهوية للدار البيضاء، خلال شهر دجنبر الماضي، بلغ 3040 إطارا، موزعين على المديريات الست عشرة المكونة للجهة بالسلكين الابتدائي (1143) والثانوي (1583)، وكذا أطر الدعم (304)، التحقوا بالمركز الجهوي للتكوين والمراكز الإقليمية التابعة له، وفق توجيهات جديدة تشكل منعطفا تاريخيا من خلال إقرار منظومة تكوينية تراعي الجودة والتحديث التربوي الشامل.
وأكد بلاغ لأكاديمية الدار البيضاء سطات أن هذا الحدث التربوي، الذي أشرف عليه عبد المومن طالب، مدير الأكاديمية، جاء تنفيذا للمذكرة الوزارية 22- 21، وتفاعلا مع الكلمة التوجيهية التي ألقاها وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، عبر تقنية المناظرة المرئية، لإعطاء الانطلاقة الرسمية لتكوين الأطر النظامية للأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين فوج 2022، حيث أكد فيها على ضرورة رفع سقف التحدي لتحقيق شعار الموسم التكويني الجديد، المتمثل في الإنصاف وتكافؤ الفرص والجودة للجميع.
وأكد الوزير شكيب بنموسى في هذه الكلمة على أهمية تكوين أساتذة الغد، مطالبا إياهم بـ«الانخراط في النهوض بمنظومتنا التربوية، والاستعداد لمضاعفة الجهود، ووضع مصلحة المتعلمات والمتعلمين نصب الأعين، والمزيد من التعبئة والاستثمار الشامل للنجاح في المهام التربوية النبيلة»، معتبرا أن التحديات التي تواجه منظومة التربية والتكوين اليوم «تتجاوز إرساء الكفايات المهنية المرتبطة بالأداء المهني الصافي، إلى تحديات إرساء الهوية المهنية للإطار التربوي، في ظل التحولات التي يعرفها المجتمع عامة، ومنظومة التربية والتكوين على وجه الخصوص، وذلك من خلال الاهتمام بمنظومة القيم، وإرساء أسس أخلاقيات المهنة، واستثمار خبرات المؤطرين باعتبارهم المحركين الأساسيين لهذه الدينامية التربوية، وصمام أمان إنجاحها ضمن رؤية متجددة ومبدعة، ومنسجمة مع التوجهات الاستراتيجية للنموذج التنموي، خصوصا تلك المتعلقة بتعزيز الرأسمال البشري لبلادنا، والتطلع إلى إرساء مدرسة جديدة قوامها الإنصاف وتكافؤ الفرص والجودة للجميع».
وقدم عبد المومن طالب، مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الدار البيضاء- سطات، عرضا تطرق فيه إلى الدور الأساسي والمحوري للأستاذ في تعليم الأجيال، والارتقاء بالفرد والمجتمع، داعيا الأطر الجديدة (فوج 2022) إلى الالتزام بأخلاقيات المهنة، للمساهمة بفعالية في إنجاح المهام المنوطة برجال ونساء التعليم. كما ثمن طالب أهمية التوجيهات التي تضمنتها الكلمة التوجيهية لوزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، بالنظر إلى الرهانات الكبيرة التي تواجه المنظومة، ومساعي الإصلاح والتجويد التي انطلقت بتحديث آليات اختيار الأطر النظامية الجديدة، وفق معايير صارمة احتكمت للكفاءة والتميز والاستحقاق.
من جهته، قدم مدير المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين البيضاء- سطات عرضا تأطيريا، أحاط فيه ممثلي المتدربين بالأهمية الرمزية لكلمة الوزير، وكذا أهم الإشارات التي وردت في خطابه؛ كما قدم الخطوط العريضة للتكوين بالمركز وخصوصياته بالنسبة لجميع الفئات، مشددا على أهمية التحلي بالسلوك التربوي والمهني، والاستعداد الجدي للتكوين، لاكتساب الكفايات الأساسية والمهارات اللازمة، في أفق الالتحاق بمهنة الأستاذية بكل فخر واعتزاز.
وحضر عملية إعطاء انطلاقة تكوين الأطر النظامية التابعة للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة الدار البيضاء-سطات، الكاتب العام المكلف بالمركز، والمديرات والمديرون المساعدون بالمركز وفروعه الإقليمية، والمديرات والمديرون الإقليميون الذين تقع في دائرة نفوذهم فروع المركز، إلى جانب ثلة من الأطر النظامية للأكاديمية، تمثل مختلف الأسلاك والتخصصات.