ينتقد سكان مقاطعة عين السبع، غياب الملتمسات المقدمة إلى جماعة الدار البيضاء من أجل إنجاز مشاريع في البنيات التحتية والمرافق، عكس مجموعة من المقاطعات الأخرى التي تسير فيها وتيرة إنجاز المشاريع بشكل متسارع منذ انتخابات شتنبر 2021.
ويعدد السكان، الاختلالات والتجاوزات التي ترافق عمل المكتب الحالي، ضمنها الأنشطة الثقافية الصباحية الموجهة للأطفال، والتي تكلف خزينة المقاطعة حوالي 7,000 درهم يوميا، لفائدة المنشطين، على حساب الإنارة العمومية المنعدمة ليلا في محيط مقر المقاطعة بعين السبع.
وتنتقد المعارضة بمقاطعة عين السبع، الاستمرار المتواصل لإهمال المساحات الخضراء بالمقاطعة، وضعف التجهيزات والمرافق الموجهة للمواطنين، على حساب التنشيط الثقافي والترفيه الموجه لعينة قليلة من الأطفال، والمواطنين بالمنطقة.
ورغم شروع المقاطعة في تشييد ملاعب للقرب جديدة بتراب المنطقة، إلا أن هذه الأخيرة حسب المعارضة والمواطنين لا تعتبر من الأولويات التي يجب التركيز على إنجازها في الوقت الحالي، بالنظر إلى توفر المنطقة على العديد من ملاعب القرب.
وراسل أعضاء بمقاطعة عين السبع، العامل الجديد للمنطقة محمد الطاوس، من أجل معالجة العديد من الاختلالات التي تعرفها الدواوير والأحياء الصفيحية التي مازالت منتشرة في تراب المقاطعة، رغم إعادة ترحيل سكان دوار حسيبو سنة 2018 خارج المدينة.
وينتقد أعضاء عن الأغلبية والمعارضة، آلية تدبير شؤون المواطنين بالمنطقة، معتبرين ذلك بمثابة “خيبة أمل” بالنسبة لهم، تدفعهم للبحث عن المنتزهات والمرافق خارج تراب المقاطعة.
وينتقد الأعضاء، تمرير الصفقات الخاصة بالتنشيط الثقافي بالمقاطعة إلى جانب صفقات أخرى خارج البوابة الإلكترونية المخصصة للصفقات العمومية، وهو ما تنتقده المعارضة والأغلبية على حد سواء على اعتبار، أن هذه الاختلالات تصل إلى سندات الطلب وصفقات للأدوية.
وتعيش مقاطعة عين السبع انقساما بين المعارضة والأغلبية منذ بداية الولاية الحالية، وفي صفوف الأغلبية بدورها، بالنظر إلى وجود حالة من الاحتقان والغليان التي تطبع العمل الجماعي بمجلس المقاطعة، يتحمل فيها المسؤولية بالدرجة الأولى رئيس المقاطعة، الذي يبقى عاجزا وفق بلاغات للأغلبية والمعارضة، تتوفر “الأخبار” على نسخ منها، عن تدبير أغلبيته، بسبب تعنته واستباحته التدخل في جميع التفويضات.