النعمان اليعلاوي:
أثيرت انتقادات لشركة الرباط الجهة للتهيئة، بسبب تأخر أشغال بناء وتهيئة شاطئ الرباط والتي خصص لها غلاف مالي يناهز 27,8 ملايين درهم، أي ما يعادل 2,7 مليار سنتيم، وضمت الأشغال القيام بالهدم والحفر، إضافة إلى أعمال الكهرباء والإنارة، وبناء الأرضيات والجدران، وبناء مناطق لعب للأطفال، والمعدات الرياضية، وتسهيل ركوب الدراجات، وإنشاء طاولة تنس الطاولة والشطرنج. وقالت مصادر من مجلس مدينة الرباط إنه كان من المسطر أن تنتهي الأشغال بالشاطئ في غضون العام الماضي، غير أن ارتباطه أيضا بترميم البنايات العتيقة لقصبة الوداية في إطار مشروع إعادة الاعتبار للتراث المعماري للمدينة قد أخر انتهاء الأشغال، منبهة إلى أن الشاطئ سيستقبل الزوار صيف هذه السنة.
وكانت السلطات المحلية للرباط قد أقدمت على هدم عدد من النوادي البحرية الموجودة بشاطئ الوداية بالرباط، تنفيذا لقرار محمد يعقوبي، والي جهة الرباط- سلا- القنيطرة، بهذا الخصوص، وذلك بعدما عاين الوالي خروقات خطيرة أقدم عليها مسيرو وأصحاب تلك النوادي في حق المآثر العمرانية في المنطقة وصلت حد انتهاك حرمة المقابر، وفق ما كشفه سابقا، عبد الرحمان براوي، نائب رئيس جمعية فضاء الوداية، الذي أوضح في اتصال هاتفي مع «الأخبار» أن «جمعيات المجتمع المدني التي تعنى بحماية الآثار بالمدينة أطلعت الوالي على عدد من الخروقات الخطيرة التي ترتكبها النوادي البحرية الموجودة بشاطئ الوداية، وهو الأمر الذي دفع الوالي إلى التنقل إلى عين المكان، حيث عاين تلك الخروقات، بما فيها انتهاك حرمة المقابر وهدم سور تاريخي يعود إلى القرن السابع عشر».
