تطوان: حسن الخضراوي
مع ارتفاع درجة الحرارة، أول أمس الاثنين، طالب العديد من سكان تطوان ومرتيل والمناطق المجاورة، مصالح حفظ الصحة بالجماعة الحضرية لتطوان وباقي الجماعات المعنية، بالتحرك المستعجل لمعالجة شكايات انتشار البعوض، الذي بات يقلق راحتهم ويهدد سلامة وصحة الأطفال الصغار، فضلا عن اضطرارهم لإغلاق نوافذ منازلهم في ظل ارتفاع درجة الحرارة بشكل مبكر خلال النصف الثاني من شهر أبريل الجاري.
وتطالب الشكايات بتحرك مصالح جماعة تطوان، بحر الأسبوع الجاري، لتنزيل إجراءات محاربة «الناموس» المعمول بها بشكل روتيني، ورصد المستنقعات التي تشكلت بعد التساقطات المطرية الأخيرة، فضلا عن رصد المناطق السوداء لتكاثر البعوض بالبنايات المهجورة، والتحضير وفق الجودة المطلوبة للموسم السياحي للسنة الجارية، إلى جانب تحقيق هدف تحسين الإطار المعيشي للسكان، والتخفيف من المتاعب التي تواجه المواطنين جراء هذه الحشرة.
وكشف مصدر مطلع أن العديد من السكان بمرتيل عبروا عن استيائهم من تكاثر البعوض بشكل مزعج، ما يتطلب تدخل مكتب حفظ الصحة، بتنسيق مع الجهات المعنية، لمحاربة الحشرة المزعجة وفق قواعد علمية وبيئية وتقنية يتم تنزيلها خارج التدخلات العشوائية، علما أن المحاربة تتم، بحسب مختصين، على مراحل عندما يكون البعوض يرقة في المستنقعات وأماكن تجمع المياه، وذلك للحد من تكاثره وتسهيل محاربته والتقليل من عدد أسرابه التي تنتقل للمنازل والشوارع والمقاهي وكافة الأماكن العمومية.
وأضاف المصدر نفسه أن من أسباب تكاثر البعوض تواجد العديد من النقط السوداء بمجرى وادي مرتيل، وبالقرب من المنطقة الصناعية بتطوان، وأماكن تجمع مياه الأمطار بالأحياء الهامشية، وكذا بالمساكن المهجورة والحدائق غير المعتنى بها، إلى جانب ضايات توجد بجانب الطرق، ما يتطلب تسريع رش المبيدات التي تحترم المعايير البيئية، ومحاولة القضاء على البؤر بشكل نهائي.
وأشار المصدر ذاته إلى أن الجماعات الترابية بالمضيق وتطوان سبق ودعت السكان إلى ضرورة إفراغ الأواني المملوءة بالمياه أو القيام بتنظيفها، وتغطية الآبار مع التخلص من المياه الراكدة سواء بسطح أو بفناء المنازل، ومن المياه الراكدة بالمسابح، بالإضافة إلى التخلص من المياه الراكدة بالمزهريات، وذلك للحد من مشاكل تكاثر البعوض داخل الأحياء السكنية.
