- طنجة: محمد أبطاش
عثر حوالي الساعة الرابعة والنصف فجرا، من صبيحة يوم السبت الماضي، على جثة نزيل انتحر شنقا بمستشفى الرازي للأمراض النفسية والعقلية بحي بني مكادة بمدينة طنجة، حيث كانت الجثة معلقة بواسطة حبل مصنوع من الثوب وفقا لمصادر “الأخبار”، والتي أكدت أن الضحية يبلغ من العمر 36 سنة، ويعاني مرض انفصام الشخصية.
وأضافت المصادر ذاتها، أن الواقعة أحدثت حالة استنفار قصوى داخل المستشفى، مما جعل إدارة المؤسسة تخطر المصالح الأمنية على عجل والتي حضرت إلى عين المكان، بمعية الشرطة العلمية والتقنية التي باشرت أولى تحرياتها للوقوف على ملابسات الحادثة التي تعتبر الأولى من نوعها بعد مرور تقريبا سنة على تسجيل حالة انتحار مماثلة، وقد تم نقل جثة الضحية إلى مستودع الأموات بالمستشفى الجهوي.
وبحسب المصادر القريبة من التحقيقات الأولية، فإن الجناح الذي كان به الضحية، فاق عدد الموجودين فيه 80 نزيلا، في وقت لا يجب أن تتعدى طاقته الاستيعابية كما هو معمول به 50 نزيلا، وهي النقطة التي تم أخذها بعين الاعتبار من قبل المصالح المختصة التي باشرت تحرياتها تحت إشراف النيابة العامة.
وكشفت المصادر ذاتها، أن حوالي 17 حالة من نزلاء ضريح “بويا عمر” الذي تم إخلاؤه مؤخرا بأوامر وزارية يوجدون داخل هذا المستشفى ويعتبر أغلبهم من ضمن المرضى الذين يتم التعامل معهم بشكل حذر، في حين يدخل أكثر النزلاء في المؤسسة ضمن خانة مرضى انفصام الشخصية.