مصطفى عفيف
اهتزت مدينة برشيد، ليلة أول أمس الخميس، وبالضبط منطقة الحي الحسني، على خبر حادث مأساوي بسبب نزاع قضائي بين شخصين تحول إلى اعتداء على الطرف المشتكي بآلة حادة، فسقط على الأرض مغمى عليه، حينها أقدم المشتكى به على الانتحار بالمكان نفسه شنقا.
وبحسب مصادر «الأخبار»، فإن سبب الخلاف بين الطرفين يعود بالأساس إلى علاقة شغل سابقة بينهما في محل للحلاقة، سلك بسببها الضحية مسطرة قضائية ضد مشغله، وهي المسطرة التي انتهت بالحكم بالتعويض لفائدة الضحية بمبلغ 140 ألف درهم، وهو الحكم الذي لم يتقبله المشغل، الذي حضر، ليلة أول أمس الخميس، وهو يحمل آلة حديدية، وهاجم المشتكي داخل غرفة يكتريها بالحي الحسني بعاصمة أولاد حريز، وقام بطعنه عدة طعنات في وجهه حتى سقط مغمى عليه، حينها ظن المعتدي أن الضحية فارق الحياة، ليدخل في حالة هستيرية من هول الصدمة، الشيء الذي دفعه إلى لف حبل على عنقه وشنق نفسه بمنزل المعتدى عليه، حيث فارق الحياة.
الحادث عجل باستنفار مختلف الأجهزة التي حلت بعين المكان برفقة عناصر الوقاية المدنية، التي قامت بنقل المصاب إلى المستشفى لتلقي العلاجات، والذي تم توجيهه مباشرة نحو المستشفى الجامعي ابن رشد بالدار البيضاء لخطورة إصابته.
وباشرت فرقة الشرطة القضائية وعناصر الدائرة الأمنية المداومة، بتنسيق مع عناصر من الشرطة العلمية عملية مسح شامل لمكان الحادث، ورفع كل الأدلة الجنائية التي قد تساعد في البحث، وإجراء معاينة على جثة الشخص المنتحر من أجل البحث ما إذا كان الأمر فعلا يتعلق بعملية انتحار أم لا، وذلك من خلال البحث عن الأدلة الجنائية والبصمات الموجودة على الحبل. قبل أن يتم انتداب سيارة إسعاف، التي قامت بنقل جثة المنتحر إلى مستودع الأموات ببرشيد، لاستكمال البحث.