تطوان: حسن الخضراوي
علمت «الأخبار» من مصادرها أن المؤسسات المعنية بتدبير منطقة الأنشطة الاقتصادية بباب سبتة المحتلة، عقدت اجتماعا موسعا، قبل أيام قليلة، وتم الاتفاق خلاله على مجموعة من الامتيازات التي ستمنح للمستثمرين، الذين استفادوا من مراكز تجارية بعد انتهاء الشطر الأول من المشروع المذكور، الذي ينتظر أن يساهم في تحريك عجلة الاقتصاد المحلي والوطني، وينمي مداخيل ميزانية الدولة من خلال تحصيل المستحقات والضرائب الواجب دفعها في كل عملية تجارية قانونية.
واستنادا إلى المصادر نفسها، فإن من ضمن الامتيازات التي تم منحها للمستثمرين بمنطقة الأنشطة الاقتصادية بباب سبتة السليبة، امتيازات نظام عبور مبسط، وامتيازات نظام عبور بدون ضمانات بنكية، وإقامة البضائع داخل المنطقة لمدة طويلة، وتأجيل إيداع التصريح الجمركي من الاستهلاك، وكذا تصفية وأداء الرسوم الجمركية المستحقة دون ضمان بنكي، ودون أداء فوائد التأخير.
وحسب المصادر ذاتها، فقد التزمت مصالح الجمارك والضرائب غير المباشرة أيضا بتوفير خدمات إدارية على مدار 24 ساعة، بمنطقة الأنشطة الاقتصادية بباب سبتة المحتلة، حيث سيتم اعتماد توقيت الثامنة والنصف صباحا حتى الساعة الرابعة والنصف عشية لمعالجة المعاملات التجارية، على أن تخضع العمليات خارج هذا التوقيت، لترخيص إداري يتم بناء على طلب الفاعل الاقتصادي.
وذكر مصدر مطلع أن السلطات المحلية بالفنيدق ستقوم بتلقي طلبات للحصول على بطائق خاصة بالتجار، الذين يمكنهم دخول منطقة الأنشطة الاقتصادية، حيث سيقومون بعمليات تجارية بالعملة المغربية الدرهم، وتمنح لهم ثلاث فواتير يدلون بواحدة لمصالح الجمارك في المراقبة، وفاتورتين للبائع والمشتري، تتضمن تفاصيل السلع والعدد والمبالغ المالية التي تم دفعها.
وأضاف المصدر نفسه أن انطلاق العمل بمنطقة الأنشطة الاقتصادية بباب سبتة السليبة، يأتي بمثابة إعلان نهاية التهريب الذي كبد الاقتصاد الوطني خسائر بالملايير، وتسبب في إفلاس مصانع محليا ووطنيا، فضلا عن ضياع مداخيل بالملايير بسبب عدم استخلاص الضرائب، مقابل انتشار تبييض الأموال واستفادة فئات متحكمة في عمليات التجارة السوداء والتهريب المنظم.