قال السفير الأمريكي بالمغرب السيد ديفيد فيشر، اليوم الجمعة بالرباط، إن الأسبوع المقبل سيشهد الإعلان عن سلسلة من القرارات لتعزيز الشراكة الاستراتيجية القائمة بين الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المغربية.
ومن ضمن هذه القرارات وفق مصادر عليمة، أن الولايات المتحدة ستدعم المغرب بغلاف مالي قيمته 3 مليارات دولار، على مدى ثلاث سنوات، بهدف تعزيز القطاع المصرفي والسياحة والطاقات المتجددة.
وأوضح السفير الأمريكي أنه “نعتزم في الأسبوع المقبل إصدار سلسلة من الإعلانات التي ستسهم في تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين الولايات المتحدة والمغرب في مجال التنمية الاقتصادية والتجارة، مع توطيد دور المغرب باعتباره رائدا في المجال الاقتصادي على الصعيد الإقليمي”.
وجاء إعلان السفير الأمريكي خلال مؤتمر صحفي غداة القرار الأمريكي التاريخي بالاعتراف بسيادة المغرب الكاملة على صحرائه.
وبعد أن أبرز متانة العلاقات الأمريكية المغربية العريقة التي ستصادف العام المقبل الذكرى المئوية الثانية لإنشاء واشنطن أول تمثيلية دبلوماسية لها في المغرب، أعرب السفير الأمريكي عن اقتناعه بأن أمام المملكة “مستقبلا اقتصاديا” زاهرا بعد انتهاء الأزمة العالمية الحالية المرتبطة بوباء كوفيد-19.
من جهة أخرى، أشار فيشر إلى أن الولايات المتحدة ستفتح قنصلية لها في الداخلة لدعم وتشجيع مشاريع استثمارية وتنموية ستكون لها “منافع ملموسة”.
ونوه الدبلوماسي الأمريكي، في هذا الصدد، بالقيادة “الجريئة” لجلالة الملك محمد السادس الذي جعل من المغرب، “بحكمة وتبصر”، “البوابة الاقتصادية” في إفريقيا بفضل اتفاقات التبادل الحر الموقعة مع بلدان من أوروبا والشرق الأوسط والقارة الإفريقية، مذكرا بأن المملكة هي الدولة الوحيدة في إفريقيا التي ترتبط باتفاق للتبادل الحر مع الولايات المتحدة.
وجاء الإعلان عن القرار التاريخي للولايات المتحدة بالاعتراف بسيادة المغرب الكاملة على صحرائه خلال مباحثات هاتفية بين صاحب الجلالة الملك محمد السادس والرئيس الأمريكي السيد دونالد ترامب، أمس الخميس.
وكان أول تجسيد لهذه المبادرة السيادية ذات الأهمية الكبيرة قرار الولايات المتحدة فتح قنصلية في الداخلة تضطلع بأنشطة اقتصادية بالأساس من أجل تشجيع الاستثمارات الأمريكية والنهوض بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية، لاسيما لفائدة ساكنة الأقاليم الجنوبية.