الوداد يتربع على عرش الكرة الإفريقية
خ ج
توج فريق الوداد البيضاوي لكرة القدم، بلقب دوري أبطال إفريقيا، على حساب نظيره الأهلي المصري، بهدفين نظيفين، في المباراة، التي جمعت بينهما مساء أول أمس الاثنين، بمركب محمد الخامس بالدار البيضاء، لحساب نهائي المسابقة الإفريقية.
وقد أنهى فريق الوداد البيضاوي، تفاصيل الجولة الأولى من النهائي الإفريقي، متفوقا بهدف نظيف، من توقيع المهاجم زهير المترجي في الدقيقة 15، بعد أن تميزت الدقائق الأولى بالحيطة والحذر من جانب الفريقين، مع أفضلية نسبية لفريق الوداد، الذي هدد مرمى الحارس محمد الشناوي، بعد تسديدة قوية من مهاجم الوداد الأنغولي «مبينزا»، ومع توالي الدقائق، كسب فريق الأهلي بعضا من الثقة، خلق بها مجموعة من المحاولات لم تهدد مرمى الحارس رضا التكناوتي، إلا أن المهاجم المترجي، منح التقدم للفريق الأحمر من تسديدة قوية (د 15)، عجز الحارس المصري الشناوي عن التصدي لها.
وخرج الفريق المصري للبحث عن هدف التعادل، تاركا خلفه مساحات فارغة لم تستغل بالشكل الجيد من جانب الوداد، وشكلت الكرات الثابتة القوة الضاربة لفريق الأهلي، إلا أنها اصطدمت بتألق الحارس التكناوتي، لتنتهي الجولة بتفوق الوداد بهدف تنظيف.
وفاجأ الوداد خصمه المصري بهدف ثاني مع بداية الجولة الثانية، بواسطة المهاجم المترجي (د 48)، أربكت كل حسابات المدرب الجنوب إفريقي «بيتسو موسيماني»، وأجبرت الأخير، على إخراج كل أوراقه التقنية والبشرية، من أجل تقليص النتيجة وإدراك التعادل، إلا أن براعة الحارس رضا التكناوتي، حالت دون بلوغ الفريق المصري إلى شباك الوداد، خاصة وأنه شكل سدا منيعا أمام كل الهجومات المصرية، كما أن المهاجم الترجي، فرض نفسه نجما بنهائي أبطال إفريقيا، وفق ما أكدته اللجنة التقنية التابعة للاتحاد الإفريقي (كاف).
واضطر الجنوب إفريقي «موسيماني» إلى إجراء تغييرات على النهج التكتيكي، مجازفا بإقحام جميع المهاجمين، بحثا عن تقليص النتيجة أملا في إدراك التعادل، ومنح جرعة إضافية إلى الفريق المصري، إلا أن امتلاك لاعبي الوداد لخط الوسط، وإغلاقهم لكل المنافذ والمساحات، أجهض كل أحلام العناصر المصرية في العودة للمباراة، ليعلن الحكم الجنوب إفريقي «فيكتور غوميز» نهاية المواجهة، بفوز الوداد وتتويجه باللقب الإفريقي للمرة الثالثة في تاريخ الفريق المغربي.