سفيان أندجار
حقق الوداد الرياضي لكرة القدم أسوأ موسم له خلال عقده الأخير، بعدما ودع جميع المنافسات والألقاب التي ينافس عليها خلال الموسم الجاري، وآخرها كأس العرش، بعد إقصائه بميدانه أمام فريق الشباب الرياضي السالمي، لحساب سدس عشر نهائي الكأس الفضية، عقب هزيمته بنتيجة هدف دون رد.
وضيع الوداد فرصة إنقاذ موسمه، بعدما فقد كل حظوظه للتتويج بلقب البطولة الوطنية، وخروجه من دور مجموعات عصبة الأبطال الإفريقية، ليأتي الدور في إقصائه من كأس العرش، وهي نتائج كارثية مقارنة بما حققه الفريق الأحمر في العقد الأخير، عندما لعب الأدوار الطلائعية في جميع المسابقات التي نافس فيها.
وانهالت جماهير القلعة الحمراء التي تابعت مباراة الوداد ضد السالمي بملعب البشير بالمحمدية، بسب والشتم على اللاعبين، محملة إياهم مسؤولية الوضع الراهن وتوالي النتائج السلبية، واتهمتهم بالتقاعس والتهاون في الدفاع عن قميص النادي.
من جهة أخرى، زاد الضغط على عبد المجيد البرناكي، الرئيس الحالي للوداد، بسبب توالي النتائج السلبية، خصوصا أن الأخير لم يقم بالتعاقد مع مدرب جديد للفريق، واستمرار رضوان الفالحي، مساعد المدرب السابق فوزي البنزرتي، في قيادة النادي، بالإضافة إلى تمرد مجموعة من اللاعبين في الفريق الأحمر.
وعانى الوداد من غياب عدد من العناصر في مباراته ضد الشباب الرياضي السالمي، خصوصا ركائز النادي، أيوب العملود، يحيى جبران، وإلياس شتي وغيرهم من العناصر، ما دفع المدرب المؤقت للفريق إلى الاستنجاد بلاعبين غابوا عن التنافسية في هذا الموسم، من قبيل عماد الخنوس وصلاح الدين بنيشو، حيث اعتمد عليهما ضد السالمي.
وعقب الإقصاء من كأس العرش بادر البرناكي إلى عقد سلسلة من الاجتماعات، من أجل اختيار مدرب جديد لفريق الوداد إلى غاية نهاية الموسم الجاري، في حين هناك محاولات لإقناع بعض الأسماء بتولي تدريب النادي الأحمر بداية من الموسم المقبل. كما يلعب البرناكي ورقة مشاركة الوداد في كأس العالم للأندية المقبلة، من أجل إغراء مدرب الوداد المقبل بالانضمام إلى النادي، خصوصا أن الفريق فقد حظوظه في المشاركة في دوري أبطال إفريقيا، وتضاءلت حظوظه أيضا في ضمان مقعد في مسابقة كأس الكونفدرالية الإفريقية.
