عجل تزايد الشكايات ضد انتشار الكلاب الضالة، بتراب جماعة أولاد صالح بإقليم النواصر، بإطلاق حملة موسعة ضد الكلاب الضالة، حيث قامت شركة الدار البيضاء بيئة، بتنسيق مع السلطة المحلية لباشوية وملحقة أولاد صالح، الاثنين الماضي، بعملية جمع الكلاب الضالة بنفوذ جماعة أولاد صالح. وشملت العملية المنطقة الصناعية والتجزئات السكنية (الخير، النور وميسان) لنقل الكلاب الضالة إلى ملجأ خاص لتعقيمها، حيث عرف اليوم الأول من الحملة تجميع 45 من الكلاب الضالة على أساس استمرار هذه الحملة التطهيرية حماية لصحة وسلامة المواطنين، وخاصة الأطفال، وأمام المؤسسات التعليمية .
هذا وسطرت السلطات المحلية، بتنسيق مع شركة الدار البيضاء بيئة، برامج زمنية تهم جمع الكلاب الضالة، بتنسيق مع كل المتداخلين في العملية، بعدما فشل المجلس الجماعي لأولاد صالح والمجلس الإقليمي لعمالة النواصر، في تنزيل مشروع إعداد فضاء لجمع الكلاب الضالة، بعدما أصبح عموم المواطنين بالجماعات الترابية بأولاد صالح يتخوفون من الانتشار الكبير للكلاب الضالة التي أصبحت تشكل تهديدا حقيقيا للسكان في غياب أي تدخل من المجالس الجماعية المعنية.
يشار إلى أن وزارة الداخلية كانت قررت، في وقت سابق، منع قتل الكلاب الضالة باستعمال الأسلحة النارية أو السم (مادة الأستركنين)، في سياق التفاعل مع ملاحظات فعاليات المجتمع المدني المهتمة بالرفق بالحيوان، على الصعيدين الوطني والدولي، في مقابل إصدار المصالح المعنية بوزارة الداخلية توجيهات تقضي باستعمال وسائل بديلة في محاربة الظاهرة، من قبيل جمع الكلاب الضالة بمراكز معالجة مؤقتة وإخضاعها لعمليات التلقيح والتعقيم، عبر عقد اتفاقيات في هذا الصدد مع هيئة الأطباء البيطريين وجمعيات مختصة في جمع الكلاب الضالة بهدف المشاركة في إخصاء هذه الكلاب لمنع تكاثرها.