شوف تشوف

الرئيسيةتقاريرحوادثمجتمعمدن

النصب على رجال أعمال بمراكش بعملة «البيتكوين»

الأمن يفكك عصابة متخصصة في سرقة فيلات الأثرياء 

محمد وائل حربول

توصلت «الأخبار» بمعطيات من مصادر متطابقة، تفيد بنصب أحد الأثرياء على مستوى مدينة مراكش، خلال الأشهر القليلة الماضية على مجموعة من المشاهير والأثرياء داخل مدينتي الدار البيضاء ومراكش، حيث وصلت المبالغ التي تم النصب عليهم فيها إلى زهاء 3 ملايير سنتيم، وذلك بعد أن أوقعهم الأخير في شراكه بسبب إلمامه الكبير بموضوع عملة «البيتكوين» الرقمية، والتي أصبح عدد من الأثرياء يحاولون اقتناءها داخل كل التراب الوطني.

وكشفت المعطيات ذاتها، أن المتهم الشاب، قام بالعمل وفقا لخطة محكمة من أجل النصب والاحتيال على عدد من ضحاياه بالمدينتين المذكورتين، خاصة وأنه بالفعل يمتلك رقما مهما من هذه العملة الرقمية التي أصبحت حديث العالم، إذ عمل على أخذ مبالغ متتالية وبدفوعات مغايرة من قبل كل الطامعين بامتلاك «البيتكوين»، وهو ما سهل عليه باقي العمليات بعد تداول اسمه على نطاق واسع من قبل أثرياء ورجال أعمال بالمدينتين، ليقرر بعد حصوله على مبلغ يناهز 3 ملايير سنتيم الفرار من المغرب نحو وجهة أوروبية غير معلومة.

وحسب المعطيات نفسها، فإن بعض الضحايا أكدوا على وجوده بمدينة باريس منذ فراره من مراكش، إلا أن هذا الأمر لم يتم تأكيده إلى حدود الساعة، فيما أفاد مصدر خاص أن كل العائلات التي قام المتهم المذكور بالنصب عليها ستضع شكايتها خلال الأسبوع الجاري، وفضح هذا الملف، خاصة وأن هناك مجموعة من المقاولين ورجال الأعمال حاولوا بداية حل المشكلة دون اللجوء إلى السلطات الأمنية، عن طريق البحث عنه واسترجاع كل الأموال التي أخذت منهم عن طريق «النصب والاحتيال».

وتزامنت هذه العملية مع الدعوة التي كان قد قدمها كل من مسؤولي بنك المغرب والهيئة المغربية لسوق الرساميل ومكتب الصرف، حيث أكدوا في بلاغ لهم مع بداية الشهر الجاري أنه «بالرغم من التنبيهات السابقة بخصوص المخاطر المرتبطة باستعمال العملات الافتراضية مثل «البيتكوين»، فقد تمت معاينة استمرار بعض الأشخاص الماديين والمعنويين في استخدام هذا النوع من العمليات»، قبل أن يضيف البلاغ بأن الأمر يتعلق، مع ذلك، بنشاط غير مقنن ويتسم بنوع كبير من التقلب، مما يتسبب في غياب أي حماية بالنسبة للمستهلك، خاصة وأن هذا النظام يتميز بجاذبيته وسهولة استخدامه.

وفي سياق آخر، تمكنت عناصر المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمراكش، الجمعة الماضي، من توقيف خمسة أشخاص من ذوي السوابق القضائية، يشكلون موضوع مذكرات بحث على الصعيد الوطني، وذلك للاشتباه بتورطهم في ارتكاب سرقات من داخل فيلات سكنية بمدن مراكش والدار البيضاء.

وحسب المعطيات التي حصلت عليها الجريدة، فقد جرى توقيف المشتبه فيهم بمنطقة «أحد السوالم» القريبة من مدينة برشيد، وذلك بناء على نتائج الأبحاث والتحريات المكثفة التي أعقبت تسجيل عدة سرقات استهدفت فيلات سكنية بمنطقة «تاركة» بمراكش، فضلا عن سرقات أخرى بمدينتي برشيد والدار البيضاء، وذلك قبل أن يتم تحديد هوية المشتبه فيهم وتوقيفهم.

واستنادا إلى المعطيات عينها، فإن عمليات التفتيش المنجزة بمنازل الموقوفين مكنت من حجز مجموعة من الحلي والمتعلقات الشخصية والأدوات الإلكترونية المتحصلة من هذه السرقات، فضلا عن حجز سيارتين تم اقتناؤهما باستعمال مبالغ مالية متحصلة أيضا من هذا النشاط الإجرامي، وقد تم الاحتفاظ بالمشتبه فيهم تحت تدابير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث القضائي الذي تشرف عليه النيابة العامة المختصة، وذلك لتحديد الأفعال الإجرامية المنسوبة إليهم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى