سفيان أندجار
كشف مصدر مقرب من سعيد الناصري، رئيس الوداد الرياضي لكرة القدم، أن الأخير رفض جميع العروض الموضوعة أمامه بشأن التعاقد مع لاعبين أجانب بأموال ضخمة، لتفادي ما وقع للفريق في المواسم الماضية، من خلال ضمه لعدد من اللاعبين بمنحة توقيع تقارب نصف مليار سنتيم، قبل أن يجد النادي الأحمر نفسه أمام دعاوى قضائية مرفوعة ضده من هؤلاء اللاعبين، ونجم عنها فرض عقوبة على الوداد ومنعه من إبرام تعاقدات.
وتابع المصدر ذاته أن الناصري رفض التعاقد مع عدد من اللاعبين الأجانب، خصوصا الذين يطالبون بمبالغ جد مرتفعة ولديهم عقود مع أنديتهم، إذ أكد المصدر نفسه على أن الناصري قرر صرف النظر عن قضية هدافه غي مبينزا، بسبب المطالب المالية المرتفعة للاعب، بالإضافة إلى رفضه التعاقد مع أكسيل مايي، لاعب اتحاد طنجة، والذي يطالب أيضا بمبلغ مالي كبير.
وأضاف المصدر ذاته أن الناصري قرر الاستمرار في الاعتماد على اللاعبين الشباب، سيما من أبناء النادي، أو المواهب الكروية التي تزخر بها مجموعة من الفرق، مع اعتماد مبدأ ترشيد النفقات في ما يتعلق بـ«الميركاتو» الصيفي المقبل، وذلك في أفق منح أولوية لتنفيذ الأحكام الصادرة ضد الفريق الأحمر من طرف «الفيفا».
من جهة أخرى، اقترب الوداد من رفع عقوبة المنع من التعاقدات المفروضة عليه من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم، إذ تقرر أن ينفذ الأحكام قبل انطلاق مرحلة الانتقالات الصيفية، في 1 غشت المقبل.
وأكدت مصادر متطابقة على أن الوداد سدد أحكاما تخص لاعبيه السابقين الأرجنتيني كينتانا، وويليام جيبور، وجويل مادوندو، على أمل أن ينفذ الحكم الصادر في حقه في ما يتعلق بسليمان سيسوكو، هذا الأخير الذي لجأ إلى «الكاف»، لمنع الفريق الأحمر من المشاركة في دوري أبطال إفريقيا خلال الموسم المقبل، في حال عدم التوصل بمستحقاته.
وهدد «الفيفا» فريق الوداد الرياضي في مراسلة سابقة تتضمن الحكم الصادر لفائدة سيسوكو، بمنعه من التعاقدات في 3 مراحل، قبل خصم نقاط من رصيده، في حال انتهاء مدة 3 فترات لـ«الميركاتو»، ثم إنزاله بعد ذلك إلى القسم الوطني الثاني في مرحلة ثالثة.
من جهة أخرى، لجأ الوداد إلى محكمة التحكيم الرياضية «الطاس»، للطعن في القرار الصادر عن لجنة النزاعات التابعة للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، والقاضي بإلزامه بتسديد 145 مليون سنتيم لفائدة لاعبه السابق أنس الأصباحي.
