- محمد سليكي
ردا على إقدام زكرياء المومني على تمزيق جواز سفره المغربي مباشرة على الهواء، اثر حلوله ضيفا على القناة الفرنسية «تي في 5 موند»، طالب مغاربة من رواد شبكات التواصل الاجتماعي في بقاع العالم، بتحرك حكومي عبر القضاء لردع هذا التطاول على سمعة المملكة.
وكان المدعو زكرياء المومني، المعروف بتحرشاته بـ«رموز وشخصيات بالمملكة»، قد مزق أمس (الاثنين)، جواز سفره المغربي، زاعما وهو يتحدث عبر برنامج «64 دقيقة»، أنه بعدما حصل على الجنسية الفرنسية، لم يعد بحاجة إلى جواز سفر «لشعب من الدرجة العاشرة».
هذا وقابل مغاربة العالم ما وصفه البعض بـ«التصرف الأرعن» للمدعو المومني، باستهجان كبير، فيما برزت مطالبة آخرين بـ«متابعته قضائيا بتهم المس الخطير بسمعة المملكة وحرمانه من الجنسية المغربية».
ولا يتوانى المسمى المومني في انتهاز أي فرصة مرور تلفزيوني له بالقنوات الفرنسية تحديدا، للاجتهاد في محاولات النيل من سمعة المملكة المغربية والتشهير بعدد من شخصياتها ورموزها، مع الإدلاء بتصريحات حول قصص مفبركة جرته إحداها في 20 مارس الماضي، إلى المثول أمام الغرفة الجنحية الـ17 التابعة للمحكمة الابتدائية بباريس.
جدير بالذكر أنه على خلاف اتهامه «المملكة بالتستر، إن لم تكن هي صاحبة المبادرة، على أعمال التعذيب»، التي ادعى المومني أنه كان ضحية لها، قالت سفارة المغرب بباريس سابقا إن المعني «لم يتعرض للاختطاف والاحتجاز من قبل الأجهزة السرية المغربية، بما أن أصل مشاكله مع القضاء تعود في الحقيقة إلى فبراير 2010، إثر شكاية تقدم بها ضده لدى المحكمة الابتدائية بالرباط مواطنان مغربيان بتهمة النصب وانتحال الصفة».
وأضحى المدعو المومني وقتها موضوع مذكرة بحث بعد استماع المصالح المختصة إلى الضحايا، أدت إلى توقيفه في 27 من شهر شتنبر 2010، وتم الاستماع إليه يوم 29 شتنبر 2010 حول أعمال النصب التي تمت مؤاخذته بها، وجرى التعرف عليه بشكل صريح من قبل ضحاياه، من بين عدد كبير من الأشخاص، باعتباره مرتكب هذه الأعمال.
