شل أصحاب سيارات الأجرة الكبيرة، حركة السير بحي مولاي رشيد في اتجاه حي الفلاح، أول أمس الثلاثاء، احتجاجا على غياب المحطات المخصصة، وكذا جراء المنافسة الشرسة التي يشتكون منها حاليا مع شروع عربات الترامواي في تأمين النقل انطلاقا من أحياء سيدي عثمان صوب باقي أحياء العاصمة الاقتصادية.
وتدخلت العناصر الأمنية، من أجل استعادة حركة المرور بشكلها الاعتيادي، بعد توقف السائقين المهنيين تباعا قرب إحدى الإشارات الضوئية، على مستوى تقاطع شارع العقيد العلام مع شارع ادريس الحارثي بحي مولاي رشيد، وهو مكان التوقف المعتاد لديهم منذ سنوات، الأمر الذي تسبب في عرقلة حركة السير في جميع الاتجاهات.
واحتج المهنيون ضد غياب محطات للوقوف، يتم وضعها رهن إشارتهم، رغم تلقيهم وعودا من عمالة مقاطعات مولاي رشيد بتسريع مشروع إنجاز محطة لفائدتهم بالمنطقة، في أقرب الآجال.
ويخلق التوقف العشوائي للسائقين المهنيين في جنبات الأرصفة والشوارع، اكتظاظا كبيرا في الشوارع التي تتوفر على مسارات خاصة بالترامواي.
وحررت العناصر الأمنية مخالفات في حق السائقين المتوقفين، من أجل إثارة الانتباه إلى الوقفة الاحتجاجية، وسط استنكار باقي السائقين من التسويف والتمطيط الذي يرافق تمكينهم من محطات وأماكن للوقوف.
ويشتكي السائقون في الوقفة الاحتجاجية من صعوبة توقفهم بجانب الرصيف، جراء المخالفات الأمنية التي تلاحقهم من جهة، وضيق الرصيف المخصص لهم من أجل الوقوف خلال انتظار الركاب من أجل نقلهم، من جهة أخرى، في غياب محطات مخصصة.
ووضع مجلس العاصمة الاقتصادية السابق، مخططا في إطار أحد المشاريع الموجهة لنقل وتنقل البيضاويين يشمل العديد من محطات سيارات الأجرة الجديدة من الصنفين بأحياء العاصمة الاقتصادية، إلا أن المشروع شهد تعثرا في التنزيل والتنفيذ في غياب التفاتة من المجلس الحالي لمطالب هذه الفئة من المهنيين.