انتقل وفد يضم 9 رؤساء جماعات ترابية بإقليم كلميم، بحر الأسبوع الماضي، إلى الرباط، من أجل حضور لقاء عمل مبرمج من قبل مع فاطمة الزهراء المنصوري، وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة.
واستنادا إلى المعطيات المتوفرة، فإن الوفد المنتقل من إقليم كلميم يضم فقط رؤساء الجماعات الترابية المنتمين إلى حزب الأصالة والمعاصرة، حيث أشرف على تنسيق اللقاء ما بين الطرفين محمد الصبار، النائب البرلماني عن الحزب، ونائب رئيس مجلس النواب.
واستنادا إلى المعطيات، فإن اللقاء تمحور حول طرق استفادة هذه الجماعات الترابية من البرامج التي تشرف عليها وزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، من قبيل إنجاز مشاريع لتجويد الولوج إلى خدمات ومرافق القرب، وتجويد الشبكات الطرقية ببعض هذه الجماعات، وتأهيل بعض الأحياء والدواوير ناقصة التجهيز.
واستنادا إلى مصادر مطلعة، فإنه بعد ترافع عدد من رؤساء الجماعات الحاضرين ومنسق المبادرة حول أهمية تدخل الوزارة المستعجل بهذه الجماعات، إلا أن رياح الوزيرة كانت تسير بما لا يشتهيه رؤساء الجماعات ومنسق اللقاء، ذلك أن المنصوري اشترطت أولا أن تقوم هذه الجماعات بإنجاز الدراسات التقنية الضرورية للمشاريع المزمع أن تنخرط فيها الوزارة، ثم إنجاز دراسات الجدوى، وذلك لمعرفة وقع هذه المشاريع المزمع إنجازها على السكان، كي لا يتم هدر المال العام في مشاريع وهمية قد لا تعود بالنفع على سكان هذه الجماعات.
وحاول بعض المتدخلين ثني الوزيرة عن هذا الشرط، وقيام الوزارة بإنجاز هذه الدراسات، بمبرر أن بعض هذه الجماعات فقيرة لا تملك الاعتمادات الكافية لإنجاز هذه الدراسات، لكن المنصوري تمسكت بالدراسات التقنية، باعتبارها الفيصل الذي يبين الجماعات القادرة على تنزيل المشاريع المرغوب فيها.
أما الشرط الثاني الذي وضعته الوزيرة أمام الحاضرين، فيتعلق بضرورة إشراك مختلف الجماعات الترابية الأخرى بالإقليم، ولو كان رؤساؤها ينتمون إلى أحزاب أخرى، وذلك من أجل العمل بشكل موسع وتشاركي، حتى يمكن لهذه الجماعات أن تكون انطلاقتها موحدة. واستنادا إلى المصادر، فقد أغاظ هذا الشرط بعض الحاضرين في اللقاء، والذين كانوا يرغبون في حصر المستفيدين من مشاريع الوزارة في الجماعات التي يتولى تسييرها منتخبون ينتمون إلى حزب «البام». وبعد انتهاء اللقاء تم ربط الاتصال بعد ذلك بعدد من الرؤساء المنتمين إلى أحزاب أخرى، من أجل استمالتهم، عبر ترتيب لقاء لهم في القادم من الأيام مع الوزيرة فاطمة الزهراء المنصوري.
كلميم: محمد سليماني