القنيطرة: المهدي الجواهري
سجل تقرير صادر عن المديرية الجهوية للفلاحة لجهة الرباط سلا القنيطرة أن منطقة الغرب تعد رائدة في إنتاج الخضروات الموسمية بمساهمتها في الإنتاج الوطني بـ 1،4 ملايين طن، وأصبحت تشكل رهانا رئيسيا قادرا على تلبية الطلب المحلي المتزايد في ضوء الوضع الحالي المرتبط بجائحة كورونا نظرا للإنتاج الجيد للسنة الفلاحية الذي عرفته المنطقة الغنية بأراضيها الخصبة ومواردها المائية التي مكنتها من تعزيز مكانتها في تحسين المردودية كانت لها نتائج اقتصادية واجتماعية هامة على عامة الفلاحين بمنطقة الغرب.
ووفقًا لبيانات المديرية الجهوية للفلاحة لجهة الرباط – سلا – القنيطرة، توفر الجهة ما يناهز 41000 هكتار من الخضروات قادرة على ضمان إمداد متنوع للسوق طوال الفصول، حيث بلغت المساحة التي تم استغلالها حتى الآن 36730 هكتارا موزعة على النحو التالي: 14430 هكتارا من الخضروات الخريفية و22300 هكتار من الخضروات الربيعية، (أي ما يقرب من 151 في المائة من البرنامج)، بالإضافة إلى برنامج 11850 هكتارا من الخضروات الصيفية لتعزيز السوق بالفواكه والخضر وتغطية الطلب في الصيف والخريف، وبالنسبة للإنتاج المبني على دوران 41000 هكتار. وبلغ إجمالي العرض الجهوي لهذه السنة 1.4 مليون طن من منتجات الخضروات مع انتشار العرض على مدار العام بأكمله، والسماح بسلة متنوعة للأسر وتزويد الفواكه والخضر دون انقطاع للسوق، نظرا لتنوع المناطق الزراعية الإيكولوجية وإمكانات المنطقة.
واستحوذت محاصيل الخريف والشتاء على حوالي 457000 طن، التي تم بها تأمين سوق الخضر والفواكه خلال الموسم من أكتوبر إلى ماي، والتي غطت الطلب على المنتجات الاستهلاكية بشكل رئيسي، خاصة البطاطس والبصل، الجزر واللفت، الخرشوف والملفوف، وخضروات أخرى كانت متوفرة منذ إعلان حالة طوارئ الحجر الصحي.
وأفاد تقرير المديرية الجهوية لوزارة الفلاحة بأن الزراعات الربيعية التي تم زرعها بين مارس وماي، والتي تغطي الطلب في فترات الربيع والصيف، مكنت من وفرة العرض بإنتاج تم تقييمه بـ 841000 طن مشكلة بشكل أساسي من البطاطس والطماطم والبصل الأخضر (46 في المائة)، والبطيخ الأصفر والأحمر (34 في المائة)، والفلفل والباذنجان والكوسا والفاصوليا الخضراء والجزر 14 في المائة.
وحسب المعطيات التي حصلت عليها “الأخبار”، فإن إنتاج محاصيل الخريف والشتاء اكتمل تقريبًا، ويتم استبداله بمحاصيل الربيع، التي تزود حاليًا السوق وتكون قادرة على تغطية الطلب حتى فترة الصيف، في الوقت الذي يكون فيه السوق قد وصل إلى نظامه المعتاد ويستمر بوتيرة مستدامة، مع الحفاظ على الأسعار عند مستويات مستقرة ومعقولة وتعزيز ثقة الأسر في ظرف يتميز بحالة صحية حذرة من وباء فيروس كورونا.
وأكدت المديرية الجهوية للفلاحة بجهة الرباط سلا القنيطرة استمرارها في التعاون مع جميع العاملين في القطاع، من أجل التقدم الجيد للحملة الزراعية من خلال ضمان نشر جميع الوسائل البشرية والمادية لتنفيذ البرامج المسطرة، عبر اتخاذ جميع التدابير اللازمة، مثل توفير مياه الري، والتوعية وتعزيز التواصل مع المهنيين، ودعم والإشراف على المنتجين في كل المراحل، وذلك من أجل ضمان استدامة العرض في السوق، ومن ناحية أخرى لوقاية الوضع الصحي للمزارع ووحدات الإنتاج من خلال تعزيز التتبع والأمن الصحي ضد فيروس كورونا.
وأشاد المسؤولون بوزارة الفلاحة بالدور الحاسم الذي لعبه المزارعون نساء ورجالا الذين يعملون بجد في الحقول ويظهرون تضامنا اجتماعيا لتوفير المنتجات الغذائية في سلة أمننا الغذائي، والتي مكنت من توفير فرص عمل مهمة وتشغيل يد عاملة في القطاع الفلاحي والصناعات الغذائية.
