حسن أنفلوس
تشرع الوكالة المغربية للطاقة الشمسية في الإشراف على مجال الطاقات المتجددة في المغرب بمختلف فروعها، ويأتي هذا الإشراف بعد تعليمات الملك محمد السادس، التي أصدرها، أول أمس (السبت)، في جلسة عمل بالديوان الملكي بالدار البيضاء خصصت لقطاع الطاقة، بحضور عدد من المسؤولين الكبار عن هذا القطاع.
وذكر بلاغ للديوان الملكي أن الملك كان قد اطلع، في وقت سابق، على التقرير المتعلق برؤية شمولية ومندمجة لحكامة قطاع الطاقة الوطني، والذي سلم إلى الملك عقب جلسة العمل التي عقدت، يوم 13 أكتوبر الماضي بالقصر الملكي بمدينة طنجة، والتي خصصت لتتبع البرنامج الوطني لتنمية الطاقات المتجددة.
وفي هذا الصدد، يضيف البلاغ، أصدر جلالة الملك تعليماته السامية لمختلف الفاعلين المعنيين حتى تتولى الوكالة المغربية للطاقة الشمسية (مازين)، من الآن فصاعدا، قيادة قطاع الطاقات المتجددة، وخصوصا الشمسية والريحية والكهرومائية.
وأشار البلاغ إلى أن مسار تناسق السياسة الطاقية للمملكة سيمكن من تعزيز الطموح الوطني في مجال تنمية الطاقات المتجددة، انسجاما مع هدف الرفع من مساهمة المصادر المتجددة في الباقة الكهربائية الوطنية من 42 في المائة سنة 2020 إلى 52 في المائة سنة 2030.
وفضلا عن حفاظهما على التدبير الذاتي، فإن المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب والوكالة المغربية للطاقة الشمسية مدعوان للعمل، بشكل منسجم، من أجل تأكيد الريادة القارية والعالمية للمغرب في مجال الانتقال الطاقي. ولهذا الغرض فهما مطالبان بالعمل من خلال روابط تنظيمية قوية وقيادة استراتيجية موحدة. وأضاف البلاغ، أن هذا التعاون يهدف إلى توفير وسائل مؤسساتية واقتصادية معززة للفاعلين الوطنيين، حتى يمكن تحقيق الأهداف المحددة، ويكون الانسجام المنتظر في مستوى الرؤية الاستراتيجية المعلنة.
وفي سياق آخر، ينتظر أن يتم تدشين محطة «نور 1» للطاقة الشمسية بورزازات، والتي تدخل ضمن مشاريع الطاقة الشمسية، بالمركب الشمسي «نور» الذي يعد أول مركب للطاقة الشمسية في العالم، والذي تصل قدرته الإنتاجية إلى 580 ميغا واط.
