أشرف الملك محمد السادس، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، اليوم الاثنين بميناء الداخلة، على تدشين بارجة لتحلية مياه البحر “وادي ماسة”.
وستمكن هذه البارجة، المقتناة من قبل البحرية الملكية لدى أوراش بناء السفن بهولندا، “دامن شيلد نافال شيببيلدينغ” من إنتاج الماء الصالح للشرب لفائدة المناطق المعرضة لنقص المياه والتي لا تتوفر على البنيات التحتية المينائية، وهي مبادرة هامة تندرج في إطار مهام إنقاذ ومساعدة الساكنة المنكوبة.
وقد قرر الملك محمد السادس، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية اقتناء هذه البارجة، على إثر الفيضانات التي تعرضت لها الأقاليم الجنوبية للمملكة سنة 2014.
وستتيح هذه البارجة الجديدة، التي تبلغ طاقتها الإنتاجية 1500 متر مكعب في اليوم، تزويد 75 ألف شخص بالماء الصالح للشرب، بمعدل 20 لتر في اليوم للفرد الواحد.
وستتم عملية تحلية مياه البحر على عدة مراحل. وهكذا، وبعد ضخ مياه البحر وتخزينها، ستخضع لعملية تصفية أولية قبل تصريفها نحو مصفاة، ومن ثم نحو منظومة للأسموزية المعاكسة.
وبعد مرحلة المعالجة والتحليل، سيتم تخزين المياه التي ستصبح صالحة للشرب على متن البارجة في صهاريج مخصصة لذلك.
وتعتبر بارجة “وادي ماسة” بارجة للنقل، من الصنف الثقيل لا تتوفر على محرك للدفع وهي تتميز بتصميمها الحديث وتعمل على تحريكها سفينة القطر التي تحمل اسم “المنقذ”، أما الماء الشروب الذي سيتم إنتاجه، فسيتم تقله إلى أقرب شبكة للتوزيع وذلك على متن بارجة النقل المسماة “سيدي إيفني”.
وتتوفر بارجة “وادي ماسة” على تجهيزات من الجيل الجديد، لاسيما آليتين للأسموزية، ومولدين كهربائيين، ووسائل للقطر والإرساء.