تفاعل الملك محمد السادس مع مستوى الوعي والانضباط، والتجاوب الإيجابي، الذي أبان عنه المغاربة، ومختلف القوى الوطنـية، خلال فترة انتشار جائحة فيروس “كورونا”، بتعبيره عن مشاعر الاعتزاز والفخر.
كما أشاد الملك محمد السادس في الخطاب الذي وجهه للأمة مساء يومه الأربعاء 29 يوليوز بمناسبة الذكرى الحادية والعشرين لعيد العرش، بروح التضامن والمسؤولية، التي تعامل بها المواطنون والمواطنات، سواء على المستوى الفردي، أو ضمن المبادرات المشكورة لفعاليات المجتمع المدني، خلال فترة الحجر الصحي.
وفي الوقت الذي اعتبر فيه أن “الروابط والمشاعر المتبادلة، التي تجمعنا على الدوام، تجعلنا كالجسد الواحد، والبنيان المرصوص، في السراء والضراء”. أكد الملك محمد السادس على أن “العناية التي أعطيها لصحة المواطن المغربي، وسلامة عائلته، هي نفسها التي أخص بها أبنائي وأسرتي الصغيرة؛ لاسيما في هذا السياق الصعب، الذي يمر به المغرب والعالم، بسبب انتشار وباء كوفيد 19”.
وقال الملك إنه “وبالرغم من أن التدابير والقرارات الحاسمة التي تم اتخاذها، منذ ظهور الحالات الأولى، لهذا الوباء بالمغرب، كانت صعبة وقاسية أحيانا، لم نتخذها عن طيب خاطر؛ وإنما دفعتنا لها ضرورة حماية المواطنين، ومصلحة الوطن”.
وتوجه الملك “بعبارات الشكر والتقدير، لمختلف السلطات العمومية، على قيامها بواجبها، على الوجه المطلوب، للحد من انتشار هذا الوباء”. خاصا بالذكر “العاملين بالقطاع الصحي، من أطر طبية وشبه طبية، مدنية وعسكرية، وكذا أفراد القوات المسلحة الملكية، والدرك الملكي، ورجال وأعوان السلطات المحلية، وكل مكونات الأمن الوطني والقوات المساعدة، والوقاية المدنية، وكذا العاملين في مجال إنتاج وتوزيع المواد الغذائية، وكل الذين كانوا في الصفوف الأولى لمواجهة هذا الوباء”.