بعث الملك محمد السادس برقية تعزية إلى أفراد أسرة مستشارته الراحلة زليخة ناصري، التي وافتها المنية صباح أمس الأربعاء.
ومما جاء في هذه البرقية “فبمشاعر مكلومة وقلب مؤمن بقضاء الله وقدره تلقينا النبأ المفجع لوفاة المشمولة بعفو الله ورضاه، مستشارة جلالتنا المخلصة، المرحومة زليخة ناصري، التي اختارها الله لجواره لتكون من عباده المنعم عليهم بالمغفرة والرضوان والمقام الدائم في فسيح الجنان”.
وأعرب الملك محمد السادس لكافة أفراد أسرة المرحومة، ولسائر أهل الفقيدة ومحبيها، عن أحر التعازي وأصدق مشاعر المواساة في هذا الرزء الفادح، الذي لا راد لقضاء الله فيه، ضارعا إليه عز وجل أن يعوضهم عن فقدانها جميل الصبر وحسن العزاء.
وأبرز الملك محمد السادس، أن وفاة الراحلة المبرورة “لا تعد خسارة لأسرتكم الموقرة فحسب، وإنما لوطنها أيضا الذي فقد فيها، شخصية فذة من كبار خدام الدولة الأوفياء، نذرت حياتها، رحمها الله، لخدمة بلدها، باذلة في سبيله الجهد الوفير والعطاء الغزير في تفان وإخلاص دونما ملل أو كلل، وفي نكران ذات عز نظيره، ووفاء مكين للعرش العلوي المجيد”.
كما استحضر الملك “الخصال الإنسانية الرفيعة والروح الوطنية الصادقة التي تحلت بها الفقيدة الكبيرة، وما ظلت تجسده من حنكة كبيرة، وكفاءة عالية، أهلتها للاضطلاع بنجاح كبير بمختلف المهام السامية التي تقلدتها عن جدارة واستحقاق، على مدى عقود من الزمن، في مختلف المناصب، ولا سيما كمستشارة لجلالة الملك محمد السادس ولجلالة المغفور له الملك الحسن الثاني”.