قال الملك محمد السادس، في الخطاب الذي ألقاه بمسجد حسان بالرباط، بمناسبة زيارة بابا الفاتيكان، فرانسيس، إن “الحوار بين الديانات السماوية، يبقى غير كاف في واقعنا اليوم”، موضحا أن “الحوار القائم على التسامح ، قد استغرق وقتا ليس بيسير، دون أن يحقق أهدافه”.
في السياق ذاته، قال الملك محمد السادس، إن “الديانات السماوية الثلاث لم توجد للتسامح في ما بينها، لا إجباريا كقدر محتوم، ولا اختياريا من باب المجاملة؛ بل وجدت للانفتاح على بعضها البعض، وللتعارف في ما بينها، في سعي دائم للخير المتبادل”، حسب خطاب الملك، مضيفا أن “التطرف، سواء كان دينيا أو غير ذلك، مصدره انعدام التعارف المتبادل، والجهل بالآخر، بل الجهل، وكفى”، مضيفا “لمواجهة التطرف بكل أشكاله، فإن الحل لن يكون عسكريا ولا ماليا؛ بل الحل يكمن في شيء واحد، هو التربية”.
وشدد الملك على أن دفاعه عن قضية التربية “إنما هو إدانة للجهل. ذلك أن ما يهدد حضاراتنا هي المقاربات الثنائية، وانعدام التعارف المتبادل، ولم يكن يوما الدين” حسب قول الملك، داعيا إلى إيلاء الدين مجددا المكانة التي يستحقها في مجال التربية، مبينا أن “الدين ليس هو ما يجمع بين الإرهابيين، بل يجمعهم الجهل بالدين”.