حمزة سعود
احتجت المعارضة بمجلس مقاطعة مرس السلطان خلال دورة شتنبر، ضد منح المنتخبين بالمقاطعة سيارات وسائقين، عوض تمكين الموظفين بالمقاطعة منها، بحيث تطالب المعارضة بالاهتمام بالجوانب الاجتماعية من حيث المبالغ المرصودة عوض تخصيصها لنقاط لا تخدم المواطنين. وتشير المعارضة إلى أن المجلس الحالي ينفق شهريا أزيد من 5600 درهم على كل سيارة وشاحنة من الأسطول التابع للمقاطعة.
وكشف حسن السويهب، مستشار بمقاطعة مرس السلطان، عن وجود ارتباك كبير في تدبير شؤون وملفات المواطنين بالمقاطعة، دون التوصل بتوصيات اللجان مرفقة مع الاستدعاءات الموجهة إلى الأعضاء خلال دورة شتنبر المنعقدة الأسبوع الماضي، مع وجود العديد من التجاوزات بشأن المبالغ والتحويلات المالية المرصودة لميزانية ومالية السنة المقبلة.
وطالب المستشار بمقاطعة مرس السلطان، مجلس مدينة الدار البيضاء ومجلس الجهة، بالتدخل للحسم في قانونية دورة شتنبر من عدمها في ظل التجاوزات التي رافقتها، في ظل تقليص جميع النقاط الخاصة بالشأن الرياضي والمساعدات الاجتماعية لفائدة الساكنة، على حساب «التزفيت» والصيانة.
ولم تنعقد اللجان على مستوى مجلس مقاطعة مرس السلطان لأزيد من 3 أشهر، في غياب تام للرئيس من أجل الوقوف عند انشغالات واهتمامات الساكنة، في ظل منع المواطنين والجمعيات الرياضية من الاستفادة من ملاعب القرب، والتوجه نحو قتل جميع الأنشطة الثقافية والرياضية بالمنطقة، حسب المعارضة.
ولم تتضمن دورة شتنبر أية نقطة تتعلق بالدور الآيلة للسقوط مع قرب حلول موسم التساقطات المطرية، في ظل تضرر بعض المنازل المتداعية بناياتها والمهددة بالانهيار، بسبب تأثير الهزة الأرضية التي خلفها زلزال الحوز، بحيث عبرت المعارضة خلال دورة شتنبر، عن وجود فراغ في جدول الأعمال في ملف الدور الآيلة للسقوط.
وتعرف مقاطعة مرس السلطان انتشارا للبنايات الآيلة للسقوط في العديد من أزقة أحيائها الشعبية، وتشهد سنويا انهيارات للمباني المتضررة والمتداعية للسقوط. وعبرت المعارضة عن غضبها خلال دورة شتنبر، من هشاشة الطرق المتواجدة بالمقاطعة وضعف الصيانة وقلة المساحات الخضراء، في ظل عدم إشراك الجمعيات في القرارات التي تهم الشأن المحلي، ما دفع العديد من رؤساء هذه الجمعيات إلى الاحتجاج خلال أشغال الدورة.
وانتقدت المعارضة خلال الدورة، تصحيح عدد من النقاط في جدول الأعمال بالنظر إلى التجاوزات التي تتضمنها، يوم انعقاد الدورة، مع تعديلات شملت تحويل مبالغ للتجهيز إلى ميزانية التسيير، وتمريرها بفضل الأغلبية التي يملكها مجلس المقاطعة، في غياب اجتماعات اللجان التي تتدارس مشاكل المواطنين، قبل انعقاد الدورات.
وشهدت دورة شتنبر حضور عدد من الجمعيات مطالبة بلقاء الرئيس، للاستماع إلى مطالبها في غياب المنشآت الرياضية والثقافية المخصصة لفائدة الأطفال مع انطلاق الدخول المدرسي.