المعارضة بسيدي بليوط تطالب بفتح تحقيق بشأن صفقة حديقة الشاوية

بعد حوالي سنة من التأخر، واحتفاء بعض الساكنة وأعضاء بمجلس مقاطعة سيدي بليوط بمرور سنة على تعثر الأشغال في جنباتها، تنطلق بعد شهر من الآن الأشغال بحديقة الشاوية الموجودة بحي كوتيي لتشمل إعادة تهيئة المركب التجاري المجاور لها موسى ابن نصير،  وتطالب المعارضة بفتح تحقيق من المجلس الجهوي للحسابات بشأن الأسباب الرئيسية وراء تأخر إخراج المشروع إلى حيز الوجود، أمام خصاص المساحات الخضراء بحي كوتيي

حمزة سعود

قال سعيد الصبيطي، عضو المعارضة بمجلس مقاطعة سيدي بليوط، إن الأشغال المتعثرة بحديقة الشاوية الموجودة بحي كوتيي بتراب المقاطعة تمتد حاليا لقرابة سنة، تحركت بناء على ذلك مصلحة الشؤون الاقتصادية، ورئيسة المقاطعة، خلال الأسبوع الماضي، لتسريع الأشغال المتعلقة بها بعد أن ظلت السياجات الحديدية تحيط بالحديقة منذ شهر ماي الماضي.

وتناهز صفقة إنجاز حديقة الشاوية بتراب حي كوتيي، 300 مليون سنتيم، اعتبرها الصبيطي عضو مجلس المقاطعة، أنها لن تكفي حتى في ترصيف الفضاء، علما بأن الصفقة في جوهرها رافقتها خروقات بحكم استقرار المشرفين عليها على اسم شركة معينة، بينما تنجز المشروع حاليا شركة أخرى لا علاقة لها بالشركة الحائزة على الصفقة، مشيرا إلى وجود عدد من المغالطات المتعلقة بالمشروع.

وأوضح الصبيطي أنه من بين هذه المغالطات، وجود سياجات حديدية في محيط الحديقة تتعلق بعملية الترصيف وليس إنجاز الكراسي والمساحات الخضراء داخل الفضاء، معتبرا بأن المخصص المالي للإنجاز والمحدد في 3 ملايين درهم لن يكفي في تهيئة حديقة بهذا الحجم.

وينص القانون 114-13 على ضرورة مواكبة المشاريع الخاصة بالمقاطعات من طرف مجلس العمالة، في تتبع المشاريع وإنجاز البنيات التحتية، حتى لا يتم تسجيل عمليات هدر للمال العام، خاصة أن ساكنة المقاطعة في حاجة إلى متنفسات في شكل مساحات خضراء.

وراسل أعضاء بمقاطعة سيدي بليوط، عددا من الجهات من أجل التدخل لإيجاد صيغة مناسبة لإخراج المشروع إلى حيز الوجود، بعد وجوده في حالة من التعثر منذ حوالي سنة، بحيث يطالب سعيد الصبيطي بتدخل والي الجهة ومجلس العمالة والمجلس الجهوي للحسابات لإيفاد لجان تقصي الحقائق وفتح تحقيق عاجل بشأن تفاصيل الصفقة.

من جانبه طالب موسى سراج الدين، عضو مجلس مقاطعة سيدي بليوط، بإعادة النظر في تفاصيل الإنجاز من طرف السلطات الرقابية الوصية على هذه الصفقة، مشيرا إلى أن أشغال إعادة الترصيف منجزة مسبقا دون الحاجة إلى تخصيص أزيد من 300 مليون سنتيم لصالح مشروع جانبي بالحديقة.

من جانبها، زارت كنزة الشرايبي رئيسة مقاطعة سيدي بليوط الحديقة، نهاية الأسبوع الماضي، الفضاء لتقديم تفاصيل إضافية عن سير المشروع وأسباب تعثره، حيث أوضحت الشرايبي، بأن الحديقة شملتها دراسات إضافية بتصور جديد، يجمع بينها وبين سوق موسى ابن نصير الجماعي الموجود قرب الحديقة، وفق مخططات ثلاثية الأبعاد ومتكاملة.

وأوضحت بأن الأشغال ستشمل الحديقة إلى جانب السوق الجماعي، على أن تستمر الأشغال 4 أشهر على الأقل، بحيث ستنطلق عملية إعادة تهيئة الفضاء في الـ15 من شهر أبريل مباشرة بعد نهاية شهر رمضان.