تطوان : حسن الخضراوي
خرج العديد من سكان جماعة صدينة، أول أمس الثلاثاء، للاحتجاج على تلوث مطرح الأزبال المراقب الذي يتم تدبيره من قبل مجموعة الجماعات صدينة للبيئة، والمطالبة بوقف مشكل الروائح العطنة التي تسببت في مشاكل صحية للسكان، فضلا عن مطالبة البعض برفع المشروع بعيدا عن المنطقة، وكذا التجاوب مع الشكايات التي تم تقديمها في الموضوع وفق السرعة والنجاعة المطلوبتين.
وحسب مصادر مطلعة فقد قامت السلطات المختصة بتطوان، برفع تقارير مفصلة في موضوع احتجاج السكان بمنطقة صدينة على تلوث المطرح المراقب، كما أكد العديد من المسؤولين أن مشكلة الروائح محدودة وتتعلق ببعض الأشغال التي تقوم بها الشركة في المكان المخصص لمحطة تصفية عصارة النفايات المنزلية، والتي ينتظر افتتاحها نهاية شهر شتنبر المقبل.
واستنادا إلى المصادر نفسها فإن مجموعة الجماعات صدينة للبيئة، تواكب تنفيذ الأشغال مع الشركة المكلفة على أساس التسريع وفتح المحطة التي ستكون بمثابة الحل النهائي لهذه الروائح التي تظهر بين الفينة والأخرى، حيث يعمل المطرح وفق تقنية جمع عصارة النفايات وعدم تسربها للفرشة المائية كما يحدث بالمطارح العشوائية.
وأضافت المصادر عينها أن السلطات المختصة بتطوان، رفضت أي ركوب سياسي أو تصفية حسابات ضيقة على حساب مشاريع بيئية، مع ضرورة دراسة الشكايات الواردة وفق النجاعة المطلوبة، والتدقيق في الحيثيات والمطالب المعقولة للتجاوب معها، وتفعيل المحاسبة في أي اختلال يتم تسجيله أو خرق من قبل الشركات المكلفة التي تفوز بالصفقات الممولة من المال العام.
وسبق التأكيد من قبل مسؤولين على الصرامة في تنزيل التعليمات الملكية السامية، في موضوع الحفاظ على البيئة بالنسبة لمشروع المطرح المراقب بصدينة بإقليم تطوان، ومواكبة المشاريع التي تم إنجازها لإعادة تدوير النفايات المنزلية بجهة طنجة – تطوان – الحسيمة، ومعالجة التطهير السائل لاستعمال المياه العادمة في السقي، فضلا عن الاتجاه لاستغلال الرياح في إنتاج الطاقة النظيفة، واللوحات الشمسية التي يمكنها تشغيل الكهرباء العمومية وخفض الاستهلاك والتخفيف من استنزاف الميزانية.
