شوف تشوف

الرئيسيةتقاريرمجتمعمدن

المطالبة بتسوير واد إيسيل بمراكش

 

 

فعاليات تراسل الجماعة بعد تسجيل حوادث مميتة

محمد وائل حربول

 

على إثر تسجيل عدد من الحوادث المميتة والخطيرة على طول أشهر واد بمدينة مراكش، بسبب وجوده بالقرب من مناطق كثيرة تضم تجمعات سكنية كبيرة، خرجت مجموعة من الفعاليات المدنية والحقوقية على مستوى عاصمة النخيل، للمطالبة بإنشاء سور على طول جنبات الوادي، حتى لا تتكرر هذه الحوادث المميتة. كما تمت المطالبة ببداية التسوير من جهة منطقة سيدي يوسف بن علي، التي تشهد عددا كبيرا من الحوادث المشابهة على طول السنة.

وعلمت «الأخبار» من الفعاليات ذاتها أن مجموعة من المراسلات والمطالب كانت قد رفعت في هذا الصدد إلى المجلس الجماعي السابق، خاصة في بعض الفترات التي شهد فيها الواد المذكور فيضانات كبيرة على غرار سنة 2016، والتي كادت أن تتسبب في كارثة حقيقية لولا الألطاف الإلهية. كما كان من أهم الدوافع التي عجلت بخروج الفعاليات المدنية على مستوى المدينة الحمراء، مرور آلاف التلاميذ يوميا على واد إيسيل ما يزيد من خطر سقوطهم به، خاصة وأن حوادث من هذا القبيل كانت قد سجلت به مرارا.

ومن ضمن النقاط التي وقفت عليها المطالب، أن عدم التسوير تسبب في كثرة البناء العشوائي على جنبات الواد، حيث تم التأكيد على أن السلطات المحلية تدخلت مرارا لهدم عدد كبير من البراريك، غير أن الظاهرة تعود من جديد بالمقابل، سيما بمنطقة سيدي يوسف بن علي، إذ تم التأكيد للمجلس الجماعي السابق من قبل مجموعة من أعضائه أن تسوير الواد سيحد من هذه الظاهرة، خاصة بعدما تم تسجيل حالات للسقوط بالواد المذكور من قبل سكان البراريك العشوائية مرارا.

وفي السياق نفسه، أكدت الفعاليات ذاتها لـ«الأخبار» في اتصال هاتفي، على أنها ستقوم بمراسلة المجلس الجماعي للمدينة من جديد بشأن هذه النقطة، متمنية تحركه بقيادة العمدة فاطمة الزهراء المنصوري، لوضع حد نهائي لهذه «المصيبة» التي قد تودي بحياة المواطنين. وأضافت الفعاليات نفسها أن تسوير الواد سيحد من انتشار ظاهرة ترويج المخدرات وبيع الخمور، حيث يتخذ عدد من المروجين واد إيسيل مكانا لبيع موادهم المحظورة، سيما وأن العناصر الأمنية لا تستطيع النزول إلى الواد عن طريق السيارات والدراجات النارية، إذ تم التأكيد على أن بائعي الخمور بالمنطقة تسببوا غير ما مرة في سقوط عدد من المواطنين بالوادي المذكور، وهو ما جعل سكان باب دكالة القريبين من الواد كذلك يرفعون شكايات متتالية في هذا الخصوص إلى الأمن الوطني.

هذا، وتحرك سكان منطقة واد إيسيل، بعد سقوط شاب يبلغ من العمر 19 سنة، من فوق الواد المذكور، حيث تعرض لإصابات ومجموعة من الكسور، الأسبوع الماضي، بعدما كان يتمشى رفقة صديق له بالجانب، قبل أن يفقد توازنه ويقع، إذ ومباشرة بعد هذه السقطة القوية سارعت السلطات والمصالح الأمنية، مرفوقة بعناصر الوقاية المدنية إلى عين المكان، حيث تم انتشال الشاب بصعوبة بالغة من قعر الواد، ليتم نقله إلى مستعجلات مستشفى الرازي لإخضاعه للعلاج، فيما أكدت الفعاليات ذاتها على أن حالته الصحية لم تتحسن إلى حدود اليوم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى