القرار الحكومي ينعش آمال السلاويين في امتصاص البطالة
النعمان اليعلاوي
صادقت الحكومة، أول أمس الخميس، خلال انعقاد مجلسها برئاسة عزيز أخنوش، رئيس الحكومة، على مشروع مرسوم رقم 2.21.957 بإحداث منطقة التسريع الصناعي لبوقنادل، قدمه رياض مزور، وزير الصناعة والتجارة. وقال مصطفى بايتاس، الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني، والناطق الرسمي باسم الحكومة، في إطار تطوير العرض الخاص بالعقار الصناعي بجهة الرباط سلا القنيطرة، وفي ارتباط باتفاقية الشراكة الخاصة بتأهيل وتطوير وتسويق وتسيير المنطقة الصناعية لبوقنادل، الموقعة من طرف وزارة الصناعة والتجارة، ووزارة الاقتصاد والمالية، وولاية الرباط سلا القنيطرة، وعمالة سلا، وشركة الرباط للتهيئة.
وأوضح الوزير ذاته، خلال ندوة صحفية أعقبت انعقاد مجلس الحكومة، أنه بفضل هذا المشروع يتم إحداث منطقة التسريع الصناعي بجماعة سيدي بوقنادل في عمالة سلا، حيث سيمتد الشطر الأول منها على مساحة 24 هكتارا مخصصة للمقاولات الناشطة في قطاع صناعات النسيج والجلد، والصناعات الغذائية، والصناعات الكيميائية وشبه الكيميائية. مضيفا أن هذا المشروع سيخصص أيضا لصناعة السيارات، ومعدات الطائرات، ومعدات وتجهيزات الطاقات المتجددة، وصناعات مواد البناء، والتعدين والميكانيك والكهرباء والإلكترونيك، والصناعات البلاستيكية والخدمات المرتبطة بها، وذلك بعدما كانت وزارة الصناعة والتجارة وقعت مع مجموعة صندوق الإيداع والتدبير بروتوكول اتفاق مشترك لتوسيع منطقة التسريع الصناعي بالمنطقة، لتوسيع مجال استقطاب مزيد من المستثمرين في المجالات الصناعية، بجهة الرباط سلا القنيطرة.
وحسب المشروع الذي وقعته الحكومة، فهذه التوسعة الكائنة بجماعة عامر السفلية بإقليم القنيطرة، والممتدة على مساحة تبلغ حوالي 96 هكتارا، ستساهم في تعزيز قدرات الاستقبال لمنطقة التسريع الصناعي بالقنيطرة، التي بلغت اليوم نسبة 94 في المائة. وسمحت منطقة التسريع الصناعي لجهة الغرب، التي تم تدشينها سنة 2012، بالارتقاء بالجهة إلى مستوى قطب صناعي تنافسي جذاب بالنسبة إلى العديد من المستثمرين ذوي الصيت العالمي. وشكلت المنظومة الصناعية لشركة PSA» » التي استقرت بها، بمثابة قاطرة رائدة لأزيد من 25 مُصنِّعاً للمعدات الأصلية بمنطقة التسريع الصناعي.
وفي هذا السياق، قال عبد الله شفيق، رئيس جمعية الدفاع عن المواطنة وحقوق الإنسان بسلا، إن «المشروع المتعلق بإحداث منطقة للتسريع الصناعي يشكل مشروعا هاما بالنسبة لعدد من شباب سلا، وسيساهم في امتصاص البطالة التي تنخر شباب المدينة، خصوصا في ظل الإهمال الذي عاشه الحي الصناعي بسلا، بحي الرحمة، بعد إغلاق عشرات المصانع لأبوابها ومغادرة شركات كبرى للمدينة». مضيفا في اتصال هاتفي مع «الأخبار» أن «المشروع يتطلب مواكبة من الهيئات المشرفة، ونطمح إلى أن يساهم في حل أزمة البطالة بمدينة سلا، التي باتت مجرد مأوى للمبيت لآلاف المواطنين الذين يشتغلون في الرباط».