انعقد بمدينة أكادير لقاء تقييمي للمشاريع السياحية التي أشرفت عليها شركة التنمية الجهوية «التنمية السياحية سوس ماسة» خلال السنة المنصرمة بربوع أقاليم الجهة، انتهى بالمصادقة على مشاريع وبرامج الشركة من قبل المجلس الإداري.
واستنادا إلى المعطيات، فإن هذا اللقاء الذي ترأسه أحمد حجي، والي جهة سوس ماسة، ورئيس المجلس الإداري لشركة التنمية الجهوية للسياحة، بحضور كل من وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، ورئيس جهة سوس ماسة، والنائب الأول لرئيس جماعة أكادير، ورئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات ورئيس غرفة الصناعة التقليدية، بالإضافة إلى المدير العام لشركة التنمية السياحية، تمحور حول المشاريع السياحية المنجزة خلال سنة 2022، والمشاريع المزمع إنجازها خلال السنة الجارية، وذلك من أجل إعادة الاعتبار للقطاع السياحي الذي خرج للتو من أزمة خانقة بسبب جائحة كورونا.
واطلع الحاضرون من خلال العروض المقدمة على المشاريع المنجزة خلال السنة الماضية، ومن بينها ما يتعلق بتنمية السياحة القروية، حيث تواصلت الأشغال بمختلف الأوراش التي أطلقتها الشركة بفضاء الاستقبال السياحي لإداوتنان (مغارة وينتمدوين، ووادي الجنة، ومناحل إنزركي)، وبواحة «تيوت»، وبواحة «أيت منصور» وغيرها. كما تم إعطاء الانطلاقة لمشاريع أخرى، كتأهيل شلال العتيق بجماعة تسينت بإقليم طاطا، وببحيرة إفني بتوبقال بتارودانت. وعرف أيضا برنامج النهوض بمؤسسات الإيواء السياحي، سواء في أكادير أو بالمناطق الخلفية للجهة، تقدما ملحوظا خلال عام 2022، بحيث كان محط اهتمام كبير من طرف مهنيي القطاع، الأمر الذي يؤكده عدد الطلبات المودعة لدى الشركة، خاصة من طرف وحدات الإيواء السياحي القروية.
أما بخصوص مجال التنشيط السياحي والثقافي، تواصلت أشغال تهيئة المركب السياحي «لاميدينا دا كادير»، كما أطلقت الشركة دراسات لتحديد أساليب إدارة وتسيير بعض المشاريع الثقافية والرياضية، كملاعب القرب، وشبكة القراءة، وحديقة وادي الطيور، والمسبح الأولمبي، والقاعة المغطاة الكبرى والمسرح الكبير لأكادير. وفي ما يتعلق بمجال الإنعاش السياحي، فبالإضافة إلى بناء وتهيئة مكاتب الإعلام السياحي، تم إنتاج وطبع كتابين ترويجيين هما «تارودانت بسمة الأصالة» و«إكودار سوس ماسة: مخازن الحياة».
وبالمناطق المفتوحة للاستثمارات السياحية، انطلقت الأشغال بمشروع «نقطة أنشور»، بموازاة مع استكمال الدراسات الخاصة بمناطق «إمسوان» والدراركة ومنطقة «موانو». أما المشاريع التي تدخل ضمن برنامج التنمية الحضرية لمدينة أكادير (2020- 2024)، تم فتح موقع قصبة «أكادير أوفلا» جزئيا أمام العموم، بداية من منتصف شهر يوليوز الماضي، كما تم إعطاء انطلاق أشغال إنجاز مركز المعلومات السياحية والمجمع الإداري بشاطئ أكادير.
واستنادا إلى المعطيات، فإن تأهيل بعض المواقع السياحية والفضاءات التنشيطية أعاد الحياة إليها، وبدأت تستقبل الزوار والسياح، بعدما كانت إلى عهد قريب في مرحلة الاحتضار.
أكادير: محمد سليماني
