شوف تشوف

الرئيسية

المستشار المستقيل من بلدية أكادير يكشف خروقات حزبه

أكادير: محمد سليماني

 

كشف المستشار الجماعي سعيد ليمان، المنتمي إلى حزب العدالة والتنمية، عن دوافع تقديمه لاستقالته من عضوية المجلس الجماعي لأكادير، وربط ذلك بـ«خروقات واختلالات» التدبير والتسيير التي سقطت فيها الأغلبية المسيرة المنتمية إلى «البيجيدي». وأوضح المستشار المستقيل، في رسالة مطولة نشرها على حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي، أن حزب العدالة والتنمية رغم أنه يسير المدينة لوحده بالأغلبية المطلقة، إلا أنه شبهه بفريق كرة القدم، فهو بحسبه «فريق تائه، ليس لديه مدرب ولا حارس، مما أنتج مكتبًا مرتبكًا يرأسه رئيس غائب عقلاً وجسدًا».

وكشف ليمان أن حزب العدالة والتنمية منقسم إلى فريقين، الأول يضم بعض نواب الرئيس والمقربين منه المستفيدين من الامتيازات، على حساب الفريق الثاني الذي يتكون من بعض منتخبي الحزب بالبلدية. «هناك فريق آخر يلعب بأقمصة فريقنا، وهو فريق لا مدرب له، ولكنه له خطة أبانت عن نجاعتها خلال هذه السنوات الثلاث وأكد بأنه هو الحاضر داخل رقعة الملعب، بينما فريقنا ما هو إلا مجرد مجموعة بدلاء، دورهم هو حراسة مستودع الملابس وجلب الكرات الضائعة».

هذا ووجه المستشار المستقيل سيلا من الانتقادات إلى رئيس المجلس الجماعي، إذ وصفه «بأنه ضعيف ودائم الغياب قد تخلى عن التدريب وكلف لاعبيه الأساسيين باللعب كل حسب خطته الشخصية، لكن ذلك خيب ظن الساكنة، بل إن الرئيس يهين مستشاريه ويسيء مخاطبتهم، كما فعل مع إحدى المستشارات التي خاطبها بـ «يا صاحبة الذنوب»».

وبخصوص نواب الرئيس المسيرين لبعض القطاعات الحيوية بالجماعة الترابية، أوضح المستشار ليمان أن حزب العدالة والتنمية ببلدية أكادير لديه «نواب هم أقرب إلى الجهلاء في مجالات تفويضهم، ومنهم نواب لا يتقنون لغة موليير التي تكتب بها العديد من الوثائق والمراسلات التي تتواصل  بها البلدية مع معظم شركائها، ومنهم نواب ضعاف الشخصيات، يسيرهم موظفو البلدية عوض العكس، ومنهم من يحمي بعض الموظفين عديمي الكفاءات والذين تحوم حولهم شكوك بالفساد». وفضح ليمان نواب رئيس المجلس البلدي عن حزب «المصباح»، قائلا: «لدينا نواب تاهوا في الأسفار وكثرة المسؤوليات وأرهقهم عد مبالغ التعويضات وعائدات السفريات والتنقلات، نواب يحصلون على تعويضات مقابل حضور جلسة أو جلستين في كل ثلاثة أشهر (24 ألف درهم مقابل حضور 8 جلسات على أقصى تقدير).

وختم المستشار المستقيل رسالته بالقول: «اللعب في الزقاق والملاعب الترابية ومع «أولاد الدرب» أفضل لي من اللعب مع فريق مهزوز وضعيف ومشتت، بدون خطة ولا مدرب وفيه لاعبون لا يهتمون إلا بـ «البريمات» موضحا أن (هناك من لديهم ثلاثة تعويضات وأكثر ومنهم من يفوق مجموع دخله من الريع 60.000 درهم). مبرزا أن العديد من عناصر فريق العدالة والتنمية من رسميين (نواب مسيرين ورؤساء لجان) وبدلاء (مستشارين) لوحوا بمغادرة المجلس الجماعي مرات عديدة، ولكن لم يستطيعوا تنفيذ ما هددوا به».

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى