العيون: محمد سليماني
بعد أسابيع على تعيين حسني الغزاوي رئيسا مديرا عاما لشركة العمران، قام قبل أيام بزيارة تفقدية إلى شركة العمران الجنوب بمدينة العيون، كما تفقد سير عدد من المشاريع التي تنجزها الشركة بكل من العيون، والمرسى وطرفاية وبوجدور.
واستنادا إلى المصادر، فقد عقد الرئيس المدير العام اجتماعا مع مدير الشركة ومسؤوليها، حيث اطلع على تفاصيل المشاريع والبرامج التي تنجزها الشركة بالأقاليم الجنوبية، ووقف عند الإكراهات التي تعترض بعض هذه المشاريع، والتي لم تخرج بعد إلى حيز الوجود، حيث أكد الرئيس المدير العام على ضرورة التسريع بإنجاز جميع المشاريع المبرمجة في آجالها المحددة دون تأخير، مع مراعاة مسألة الجودة في الإتقان، وتلبية جميع الالتزامات تجاه جميع المتدخلين.
إلى ذلك، عقد الرئيس المدير العام مجموعة من الاجتماعات التواصلية مع كل من والي جهة العيون الساقية الحمراء، ومع عامل إقليم طرفاية وعامل إقليم بوجدور، وذلك من أجل الاطلاع على حالة المشاريع التي في طور الإنجاز بهذه المدن، ودراسة سبل إخراج مجموعة من المشاريع المستقبلية بالجهات الجنوبية إلى حيز الوجود. كما تم التطرق إلى المحاور الرئيسية الخاصة باستراتيجية المجموعة التي ستمكن من بلورة السياسة العمومية في مجال السكن والتنمية الترابية، والمساهمة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
ويُرَاهَنُ على الرئيس المدير العام الجديد لمجموعة العمران لحل مجموعة من المشاكل التي تعترض القطاع، بمدن العيون والداخلة وطانطان وكلميم. ومن بين المشاكل التي ما زالت تنتظر حلولا آنية، البقع الأرضية بتجزئة «النهضة 2» بالداخلة، فهذه التجزئة أحدثتها شركة التهيئة العمران الجنوب، غير أنه يسجل تأخر غير مفهوم في تسليم البقع إلى المستفيدين منها والذين يتجاوز عددهم 1800 شخص، وهو التأخر الذي امتد على مدى ثمان سنوات، دون معرفة متى سينتهي هذا التأخر، رغم أن المستفيدين قد أدوا جميع المستحقات المالية للشركة المحدثة لهذه التجزئة السكنية، الأمر الذي خلف نوعا من الاستياء في صفوف زبناء الشركة الذين كان عدد منهم يمنون النفس بحصول كل واحد منهم على بقعة أرضية لبناء مسكنه وإيواء أسرته. وليست فقط هذه التجزئة التي تعرف مشاكل، بل هناك تجزئات أخرى بكل من الداخلة والعيون وكلميم وطانطان، تنتظر تدخلا عاجلا من الرئيس المدير العام لتسريع إخراجها إلى الوجود.