تزامنا مع إعطاء انطلاقة إنجاز برنامج إعادة تأهيل مجموعة من الشوارع الرئيسية بالمحمدية، بكلفة إجمالية تناهز 500 مليون درهم، خرج عدد من سكان المدينة عن صمتهم للتنديد بما أسموه الحيف الذي طالهم من طرف المجلس الجماعي، الذي اقتصر في وضع برنامج تأهيل البنية التحتية على الشوارع الرئيسية وواجهة ومداخل المدينة، في وقت ما زالت مجموعة من أحياء المحمدية تعيش وضعا كارثيا بسبب انتشار الحفر لدرجة أن الكثير من مستعملي السيارات يفضلون تجنب بعض الأزقة بسبب وضعها المزري. وأكد عدد من قاطني الأحياء المنكوبة أن المحمدية طالها التهميش في كثير من المجالات، ليس فقط على مستوى البنية التحتية الطرقية، مطالبين بتحسين البنية التحتية بأحياء لم تطلها عملية الإصلاح منذ عشرات السنين، منها، على سبيل المثال لا الحصر، درب مراكش حيث توجد منازل قديمة جدرانها مشققة وشقوقها خطيرة تنتظر أجلها لكي تقع في أية لحظة على رؤوس ساكنيها، أما أحياء رياض السلام والنهضة ولابيطا والراشدية، فلا وجود لشيء داخلها اسمه التزفيت، في حين تعرف الأحياء الراقية والفيلات بالمدينة نوعا من أوراش التزفيت المستمر وقد تكون محظوظا إذا كنت مستشارا أو مقربا من الرئيس أو من نائب الرئيس المكلف بالأشغال، فإن طلبك ستتم برمجته بسرعة، «أنت وزهرك» بحسب أحد سكان المدينة، الذي قال إن مجلس بلدية المحمدية أصبح معروفا لدى الرأي العام فقط بالزيادات في الرسوم الجبائية التي بلغت ما بلغته وبعضها أصبح لا يطاق والبعض الآخر يتطلب إعادة النظر حيث من المستحيل استخلاصه.
