عرفت منطقة “المحبس” بالصحراء المغربية، اليوم الخميس، إحدى أهم مراحل مناروات “الأسد الإفريقي”، ويتعلق الأمر بتمرين للإنزال الجوي للقوات المظلية، إضافة إلى تمرين للرماية الحية براجمات الصواريخ HIRMAS.
وانطلقت مناورات “الأسد الإفريقي”، الإثنين 7 يونيو، وستستمر إلى 18 من نفس الشهر، بمناطق أكادير، تيفنيت، طانطان، المحبس، تافراوت، بن جرير والقنيطرة، بمشاركة الآلاف من الجيوش متعددة الجنسيات من دول كبرى، وعدد كبير جدا من المعدات البرية والجوية والبحرية، إلى جانب مراقبين عسكريين من عشرات الدول.
وقال بلاغ لأركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية إنه بالإضافة إلى الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المغربية، ستشهد النسخة السابعة عشرة من هذا التمرين مشاركة بريطانيا والبرازيل وكندا وتونس والسنغال وهولندا وإيطاليا، فضلا عن الحلف الأطلسي ومراقبين عسكريين من حوالي ثلاثين دولة تمثل إفريقيا وأوروبا وأمريكا.
وأضاف المصدر أن هذا التمرين، الذي يعتبر من بين أهم التدريبات المشتركة في العالم، له أهداف متعددة من بينها: تعزيز قدرات المناورة للوحدات المشاركة؛ وتعزيز قابلية التشغيل البيني بين المشاركين في تخطيط وتنفيذ العمليات المشتركة في إطار التحالف.
كما يهدف التمرين إلى إتقان التكتيكات والتقنيات والإجراءات؛ وتطوير مهارات الدفاع السيبراني؛ وتدريب المكون الجوي على إجراء العمليات القتالية والدعم والتزويد بالوقود جوا؛ وتعزيز التعاون في مجال الأمن البحري وإجراء التدريبات البحرية في مجال التكتيكات البحرية والحرب التقليدية؛ وأخيرا، القيام بأنشطة إنسانية.
وأشار البلاغ إلى أنه بإضافة إلى التكوين والمحاكاة في مجال أنشطة القيادة وكذا التدريب على عمليات مكافحة المنظمات الإرهابية العنيفة، ستشتمل النسخة 17 “للأسد الإفريقي 2021” على تمارين للقوات البرية والجوية والبحرية، بالإضافة إلى تمارين التطهير البيولوجي والإشعاعي والنووي والكيميائي.
من جهة أخرى، وفي إطار الأنشطة الإنسانية الموازية، سيتم نشر مستشفى طبي جراحي ميداني في إملان (تافراوت)، حيث سيتم تقديم الخدمات الطبية والجراحية لصالح السكان المحليين في المنطقة، من قبل فرق طبية مكونة من أطباء وممرضين من القوات المسلحة الملكية والجيش الأمريكي.
ويعد تمرين “الأسد الإفريقي 2021″، كتمرين مشترك متعدد الجنسيات، أحد التدريبات الرئيسية والكبرى التي تنظمها وتديرها القيادة الأمريكية لأفريقيا (أفريكوم) بشراكة مع القوات المسلحة الملكية، بهدف تعزيز مستوى التعاون والتدريب، وزيادة قابلية التشغيل البيني وكذلك تعزيز تبادل الخبرات والمعرفة بين المكونات العسكرية المختلفة من أجل تمكينها من تحقيق قدرتها التشغيلية الكاملة.