النعمان اليعلاوي
حل ستافان دي ميستورا، المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء المغربية، بالرباط في زيارة عمل إلى المغرب لبعض الأيام، بهدف استئناف المحادثات حول قضية الصحراء المغربية، وفق ما كشفته مصادر مطلعة أوضحت أن المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء المغربية، حل بمطار الرباط – سلا قادما من باريس، حيث وجد في استقباله عددا من المسؤولين المغاربة، وأشارت إلى أن المبعوث الأممي سيعقد خلال هذه الزيارة سلسلة من اللقاءات، سيما مع ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، في سعي جديد من دي ميستورا لإطلاق حوار جديد حول الأقاليم الجنوبية، بهدف التوصل إلى تسوية سياسية وتفاوضية للنزاع المفتعل.
وفي هذا الصدد، من المرتقب أن يتوجه ستافان دي ميستورا إلى العيون، عاصمة الأقاليم الجنوبية للمملكة، غير أن برنامج الزيارة كما أعلن لا يشمل زيارة الجزائر أو موريتانيا، وفق ما كان المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة قد أعلنه خلال ندوة صحافية، كاشفا أن المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة يعتزم مقابلة «جميع الأطراف المعنية في المنطقة في الأيام المقبلة»، في الوقت الذي ينتظر أن ينجز دي ميستورا تقريرا بخصوص الزيارة يعرضه على مجلس الأمن الدولي، وهو التقرير الذي يأتي في وقت بدأ ملف الصحراء المغربية يشهد دينامية غير مسبوقة، بدأت مع موقف الولايات المتحدة الأمريكية من سيادة المغرب على الصحراء، ولن تنتهي بالموقف الإسباني الداعم لخيار الحكم الذاتي في الأقاليم الجنوبية.
وكان الروسي ألكسندر إيفانكو، الذي يشغل منصب رئيس لبعثة «المينورسو»، قد قدم تقريرا لمجلس الأمن خلال الجلسة التي عقدت يوم 20 أبريل الماضي، وهي الجلسة التي كانت مخصصة لمشاورات حول مهمة بعثة الأمم المتحدة في الصحراء المغربية «المينورسو»، التي تواصل أداء مهامها المتمثلة في مراقبة اتفاق وقف إطلاق النار المبرم سنة 1991، تحت إشراف الأمم المتحدة. وإلى جانب تقرير رئيس بعثة المينورسو، ناقش المجلس إحاطة قدمها دي ميستورا حول الزيارة الأخيرة له إلى المنطقة، والتي بدأها من المغرب، الذي كرر له موقفه بضرورة «استئناف العملية السياسية تحت الرعاية الحصرية لهيئة الأمم المتحدة، للتوصل إلى حل سياسي على أساس المبادرة المغربية للحكم الذاتي».
