شوف تشوف

شوف تشوف

اللي بلاه الله بالسعاية

غريب وضع الصحافة والعدالة في هذا البلد، ننشر بالأرقام والأدلة مئات الهكتارات والشقق والفيلات والضيعات التي اغتصبها آل شباط فتنشغل الأقلام بعارضة أزياء مبتدئة عاشت قصة غرامية مع مدير القناة الثانية وقررت بعد أربع سنوات من نهاية القصة أن تتهمه بالاغتصاب دون أن تملك القدرة على تقديم دليل واحد يثبت الواقعة.
الجميع يتحدث عن اتهام العارضة الشابة للمدير باغتصابها، فيما لا أحد تقريبا، بما في ذلك العدالة الموقرة، يهمها أمر اغتصاب كل هذه الممتلكات والأراضي دون وجه حق.
وعوض أن يجابهنا شباط بالحجة والدليل كما نصنع نحن، ذهب نحو موقع يتابع أصحابه أمام القضاء بتهمة الابتزاز لكي يقول إن سبب تحاملي عليه هو أنني طلبت منه أن يدخل معي شريكا في مشروعي التلفزيوني ورفض، وأنه رفض أيضا أن يشغلني عنده في التواصل، أنا لو أن الله ابتلاني بالسعاية، كما ابتلى كثيرين غيري من الصحافيين، لكنت قصدت الديور الكبار، ولكنت قبلت عرض سيدك بنكيران عندما دعاني إلى بيته وطلب مني مساعدته في مجال التواصل سنة 2012 بعد خروجي من السجن، فرفضت ولو أنني كنت محتاجا لشغل، و«ها بنكيران باقي حي يكول ليا الله يمسخك إلى كذبت عليه».
وفي الأخير قبل بوعشرين أن يقوم مكاني بهذه المهمة المأجورة، فتجند للدفاع عن حزب العدالة والتنمية وعن أمينه العام وعن وزرائه في الحكومة وعمدائه في المدن ورؤسائه في الجهات.
ولو أنني قبلت أن أخون المهنة وأن أتجند للدفاع عن من يسير الشأن العام عوض الدفاع عن دافعي الضرائب وحقهم في المعلومة لأصبحت فعلا مليارديرا، ولكان اليوم بوعشرين «ينش الدبان» عوض أن يصبح مالك عقارات في المغرب وحسابات بالعملة الصعبة في الخارج نشرت أرقامها والأبناك التي ترقد فيها بإسبانيا.
ولعلك تتذكر يا شباط أنك أيضا اتصلت بي مرارا عبر هاتفي ولم أكن أرد عليك، وعندما أجبتك في الهاتف دعوتني إلى بيتك بحجة أنك سوف تعطيني سبقا صحافيا وكنت حديث الخروج من الحكومة، وبما أنني صحافي مهني وليس لدي اعتراض على الجلوس إلى الشيطان نفسه إذا كان سيعطيني سبقا صحافيا، ذهبت إلى بيتك كما هو مبين في الرسالة النصية التي أرسلت إلي بعدما لم أجبك في الهاتف، فإذا بي أجد أنك تقترح علي مساعدتك في مجال التواصل مبديا تحمسك لمشروع التلفزيون بحجة أن لديك رجال أعمال أصدقاء لك في إسبانيا، فخرجت من عندك وأرسلت إليك رسالة نصية قلت لك فيها بالحرف، وكما هو مبين في الصورة، «انس الموضوع»، فأصررت وأرسلت إلي رسالة نصية على هاتفي، كما تظهر في الصورة، تقول لي فيها «لا أنسى الموضوع، غدا مساء نلتقي لدراسته»، فلم أجبك ولم أعد لمقابلتك لا مساء ذلك الغد ولا في غيره إلى يوم الناس هذا.


وأنا أتحداك أمام المغاربة قاطبة أن تعرض هاتفك وأعرض هاتفي على خبراء الشرطة العلمية للتأكد من صحة هذه الرسائل النصية التي أنشرها اليوم للبرهنة بالدليل على كذبك وبهتانك، فإذا كانت هذه براهيني على صدقي فما هي براهينك أنت لتأكيد ما تدعي ؟
أنت مجرد كذاب ومحتال ومنافق، ولذلك سأستمر في فضحك إلى أن تسقط عنك كل أوراق التوت ويتأكد للمغاربة جميعهم، بمن في ذلك تلك الشرذمة من تابعيك، أنك جمعت مال قارون من عرق الناس وممتلكات الدولة وأراضي العروش التي يستحقها ذوو الحقوق من أبناء وأرامل الشعب وليس زوجتك وأبناؤك.
لقد قررنا أن نبقى أوفياء لواجب إخبار الرأي العام بمصير ضرائبه، مسلطين عيوننا على من يسيرون المال العمومي ويتصرفون فيه، أو الذين تصرفوا فيه في السابق أمثال شباط.
لذلك نقول لشباط وللمغاربة اللاجئين بفرانس 24، الذين حولوا القناة الباريسية إلى ملحقة لحزب الاستقلال يتحدث فيها الناطق الرسمي للحزب تحت خريطة المغرب بدون صحرائه، أننا سنستمر في كشف ممتلكات آل شباط وإماطة اللثام عن ثروته القارونية، وندعوهم للاستفادة مما يقوم به زملاؤهم في جريدة «لوكنار أونشيني» التي تنشر التعويضات التي حصلت عليها زوجة فرونسوا فيون وأبناؤه من البرلمان والتي تفضح المسؤولين السياسيين الفاسدين عوض توفير منصة لهم لكي يلمعوا صورهم ويشتموا الصحافة التي تكشف فسادهم.
لقد أحيانا الله حتى أصبحنا نرى كيف أن الأمين العام لحزب «الاستغلال» يلجأ للاستقواء بدولة فرنسا وقناتها العمومية التابعة لوزارة الخارجية لمهاجمة جريدة «الأخبار» المستقلة، متهما إياها بشن حملة لن تؤثر فيه، «وملي لن تؤثر فيك لاش غادي حتى لفرانسا باش ترد عليها» ؟
«المهم ما تقطعش»، فالقادم أحلى، «وسير تاني لفرانس 24 باش ترد حيت غدا جاياك لائحة جديدة».

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى