في ظل السباق المحموم بين حكومات الدول المصنعة ومختبرات كبريات شركات الأدوية، حول من يحوز أول جرعة آمنة وفعالة ضد لقاح كوفيد 19، أعلن المركز الصيني لمكافحة الأمراض والأوبئة، عن موعد جهوزية اللقاح قبل متم نونبر المقبل.
وأكدت غيزين وو، المسؤولة بالمركز الذي يشرف خبراؤه على عملية تطوير وإنتاج لقاح خاص بفيروس كورونا، أن هذا الأخير قد مر بجميل التجارب السريرية بكفاءة وفعالية وأصبح جاهز للإنتاج والتوزيع ، مشددة على أن الدول التي تربطها بالصين اتفاقيات بخصوص اللقاح ستستفيد منه منتصف الشهر نفسه (يونيو المقبل).
وأفادت المتحدثة أن ما قام به المسؤولون بالمركز الصيني لمكافحة الأمراض والأوبئة أثبت تفوقه بمراحل على ما وصلت إليه مراكز العالم في هذا الشأن. مبرزة أن التجارب السريرية التي أجريت على عدد من الأشخاص أتت نتائجها جميعها إيجابية وفعالة وخالية من أية أعراض جانبية، وهو ما يفسر، بحسب غيزين وو، تهافت عدد كبير من الدول على توقيع اتفاقيات مع الصين تهدف إلى الحصول على اللقاح في وقت مبكر.
وكان المغرب من أول الدول التي وقعت مع الصين اتفاقيتين تمكنانه من ضمان المشاركة في التجارب السريرية ومن تم الحصول على اللقاح في وقت مبكر مباشرة بعد إثبات فعاليته وإنتاج دفعاته الأولى. وقد التحقت دول أخرى مثل لإمارات والسعودية والبحرين وبيرو بالمغرب، وسارعت لفتح قنوات التواصل مع الصين قصد التوقيع على الاتفاقية الخاصة باللقاح المضاد للفيروس التاجي.
وحين تطرقها لفعالية اللقاح، كشفت المركز الصيني لمكافحة الأمراض والأوبئة، عن تلقيها بنفسها لجرعة من اللقاح، وأن التحاليل التي أجريت لها على إثر ذلك لم تظهر أية أعراض.
وتشير تقارير متخصصة أن الصين تمتلك تسعة لقاحات من أصل 30 الأكثر تطورا وتقدما في العالم، منها ثلاثة باتت قاب قوسين أو ادنى من المراحل النهائية التي تسبق دخول اللقاح سلسلة التصنيع والتسويق.
إلى ذلك، سبق لوزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة أن أبرز اهمية الاتفاقية التي وقعت بين المغرب والصين، حيث أشار إلى أن الشراكة الاستراتيجية الموقعة سنة 2016 ببكين الملك محمد السادس والرئيس الصيني شي جين بينغ، أضفت نقلة نوعية للعلاقات الصينية المغربية، مشددا على أن “هذه العلاقة الوثيقة لم تتأثر بأي ظرف من الظروف، حتى في ذروة الجائحة، وهو ما نبرهن عليه كل يوم”، مسجلا أن المغرب والصين اختارا مواجهة فعالة وتضامنية لهذا التحدي الفريد في تاريخ البشرية”.
فقط تبقى الإشارة إلى أن اللقاح الذي تشرف المجموعة الوطنية الصينية للتكنولوجيا الحيوية المنضوية تحت ساينوفارم، على عملية توقيع الاتفاقيات مع الدول ووضع الأولويات بخصوص توزيع اللقاح، تؤكد الصين على جاهزيتها لإنتاج أكثر من مليار جرعة منه في وقت قياسي.