شوف تشوف

الرئيسيةسياسية

الكلاب الضالة تغزو شوارع وأحياء سلا الجديدة

تجوب الأزقة وبعضها مصابة بأمراض وتهدد سلامة المارة

النعمان اليعلاوي

عادت ظاهرة انتشار الكلاب الضالة لأحياء وشوارع مدينة سلا، في غياب أي إجراءات آنية من مجلس المدينة، الذي يوجد على رأسه عمر  السنتيسي، من حزب الاستقلال. وتشهد أحياء مدينة سلا في الآونة الأخيرة انتشار عدد كبير من الكلاب الضالة، وباتت أعداد كبيرة منها تجوب الشوارع والأزقة والمناطق السكنية الشعبية، وهو ما يهدد سلامة المواطنين بعدما أصبحت منتشرة بمختلف الشوارع وممرات الراجلين، فيما أبدى السكان مخاوفهم من تعرض المواطنين لخطر العضات، وأيضا تعرض تلك الكلاب لشتى أنواع الاعتداءات بعد العثور على عدد منها ميتا ورجح أن أحد قساة القلوب قد أطعمها سما للتخلص منها، على  اعتبار أن جل تلك الكلاب تقتات من القمامة ولم يتم تلقيحها، وحذر عدد من الفاعلين المدنيين من أن تتحول تلك الكلاب إلى بؤر متنقلة لنقل الأمراض وتهديد صحة المواطنين، فيما طالبت جمعيات محلية بالتحقيق في صفقة المستوصف البيطري بمنطقة العرجات والذي كان مقررا أن يؤوي الكلاب الضالة في أفق تعقيمها.

ورصدت “الأخبار” انتشارا واسعا  للكلاب الضالة في عدد من أحياء المدينة، وبالخصوص منطقة سلا الجديدة، بمحاذاة الإقامات السكنية بمارينا سلا ومحطات الترامواي، كما عاينت الجريدة عددا من تلك الكلاب المصابة بـ”الجرب” وهي في أوضاع صحية مأساوية، بل إن أحد تلك الكلاب لقي حتفه على بعد أمتار من مقر جماعة سلا، فيما طالب فاعلون جمعويون السلطات المحلية والإقليمية رفقة المسؤولين بالمندوبية الإقليمية لوزارة الصحة، بالتدخل العاجل، ومعالجة مشكل انتشار الكلاب الضالة بالطرقات والشوارع والأزقة ووسط التجمعات البشرية، والعمل على توفير اللقاحات الضرورية ضد وباء السعار بالمركز الصحي، مع الحرص على تنظيم حملة واسعة النطاق، بهدف تطعيم وتجميع الكلاب الضالة التي تهدد سلامة الأطفال والنساء.

وكان نائب لعمدة سلا أكد أنه “قد تم التوصل إلى حل مع جمعية الرفق بالحيوان، وهو الحل الذي ستكون نتائجه بعيدة المدى وليست لحظية”، وأشار المتحدث  في تصريح لـ “الأخبار” إلى أن  “الحل المقترح لهذه الظاهرة هو الإخصاء الطبيعي لتلك الكلاب لمنع تزايدها”، مبينا أن “الجماعة بين مطرقة ضغط المواطنين الذين يطالبون بحلول آنية للظاهرة، وبين المسؤولية الإنسانية التي تمنع قتل تلك الحيوانات، والمسؤولية الأخلاقية أيضا التي تمنع تجميعها ونقلها لأماكن أخرى”، مبرزا أن “الظاهرة وطنية وتتطلب تضافر الجهود على المستوى الوطني”، مشيرا إلى أنه تم توقيع اتفاقية مع الجمعية المعنية على أن يتم مباشرة الاشتغال على هذا الموضوع على الرغم من الكلفة المالية الباهظة التي يتطلبها”، مبرزا أن “المقاطعات تعزوها الوسائل والإمكانيات لتجميع تلك الكلاب والعناية بها والاحتفاظ بها”.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى