البرج مخصص للتعريف بالتحصينات التاريخية
طنجة: محمد أبطاش
أشرفت مديرية التاريخ التابعة لأركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، على افتتاح مركز التعريف بالتحصينات التاريخية ببرج دار البارود، بالمدينة العتيقة لطنجة. ويندرج مركز التعريف بالتحصينات التاريخية ببرج دار البارود، في إطار برنامج ترميم وإعادة تأهيل المدينة العتيقة بطنجة 2020- 2024، والحفاظ على المآثر التاريخية والموروث الثقافي لعاصمة البوغاز، وهو البرنامج الذي يهدف إلى تعزيز وتثمين التراث المادي واللامادي للمدينة العتيقة لطنجة، من خلال ترميم مآثرها التاريخية وإعادة تأهيل نسيجها العمراني، وتحسين حركة السير والجولان، وكذا تعزيز وخلق فرص الشغل للشباب والحرفيين ومهنيي مجال السياحة.
كما يهدف البرنامج، حسب بعض المعطيات المتوفرة، إلى دعم دينامية التنمية التي تشهدها حاليا طنجة، خاصة المدينة العتيقة، وكذا تقوية جاذبيتها الاقتصادية والسياحية والثقافية وإنعاش موروثها الحضاري والإنساني.
واعتبرت معطيات رسمية تم استعراضها من طرف المصالح المسؤولة عن التنشيط الثقافي بشركة «إعادة تهيئة وتوظيف المنطقة المينائية لطنجة»، أثناء الافتتاح يوم الخميس المنصرم، أن الشركة عملت على ترميم وتأهيل المركز ابتداء من سنة 2015، والعمل على إعادة توظيفه ليصبح مركزا للتعريف بالتحصينات التاريخية بطنجة، بغلاف مالي ناهز 10 ملايين درهم، تضم أشغال الترميم والتجهيز.
وأشارت المعطيات ذاتها إلى أن الفضاء سينضاف إلى مجموعة من المواقع، التي تم ترميمها وفتحها في وجه الزوار، خاصة السجن السابق في القصبة وبرج النعام ورأس سبارطيل وفيلا هاريس. مبرزة أن المشاريع الثقافية الجديدة لطنجة ستساهم في إغناء الموروث الثقافي، ودعم الحركة السياحية، والرفع من جاذبية السياحة بعاصمة البوغاز على المستويين الوطني والدولي.
يذكر أن المركز مخصص لعرض تاريخ التحصينات ومدفعية مدينة طنجة، عبر توفير مجسمات وصور فوتوغرافية وعرض مجموعة من الأسلحة والأزياء العسكرية القديمة، ومجسم مصغر للأبراج السبعة التي تتميز بها عاصمة البوغاز، للسفر بالزوار عبر حقبات زمنية مختلفة، كما أن هذه المعلمة التاريخية تشكل أداة بيداغوجية للتلاميذ والطلبة.
وجرى التنويه خلال حفل الافتتاح بدعم مديرية التاريخ، التابعة لأركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، ووزارة الثقافة، وإدارة أملاك الدولة، وعلماء الآثار والسينوغرافيين، واللجنة الإقليمية المساهمة في بلورة هذا المشروع الثقافي الهام، فضلا عن مصالح ولاية الجهة، نظرا لقيمة هذا المركز التاريخي للتعريف بالتراث المحلي.