العرائش: محمد أبطاش
دخلت القنصلية الفرنسية بمدينة طنجة على خط الاعتداء الذي تعرض له فرنسي من أصل إفريقي بمدينة العرائش، نهاية الأسبوع الماضي، حين وجهت استفسارا إلى المديرية الإقليمية للأمن الوطني بالعرائش، لمدها بالظروف الكاملة حول الاعتداء، فيما تحركت المصالح الأمنية والسلطات المحلية بما فيها أعوان السلطة على نطاق واسع طيلة الأيام الماضية، لجمع حيثيات الواقعة، قصد إعداد تقرير مفصل فيما جرى، حيث شوهد هؤلاء لمرات متعددة بالحي الذي نزل فيه الشخص المذكور.
ووفق مصادر الجريدة فإن ضحية الاعتداء وضع عدة مؤسسات بالمدينة أمام إحراج كبير، بما فيها الأمنية والصحية، بعد أن تعاملت ببرودة مع الملف، نظرا لكون الأخير من أصل إفريقي، حيث ظن الجميع أنه مجرد مهاجر غير شرعي، كما كان هذا سببا آخر لتعرضه للاعتداء بالركل والرفس، من قبل شخصين استطاع تحديد هويتهما، بعد أن وصفوه على حد تعبيره “بالأيبولا”، وهو ما دفعه إلى الانتفاض في وجههم، معتبرا الأمر ميزا عنصريا، ما حدا بهما إلى تعنيفه، وإرساله إلى مستعجلات المدينة في حالة يرثى لها كما توضح المعطيات المتوفرة ووصل مقابل تلقي الإسعافات.
