سفيان أندجار
كشف الاتحاد الدولي لكرة القدم عن تقرير يتعلق بمستويات الإساءة الإلكترونية خلال كأس العالم الأخيرة بقطر، والتي عرفت بلوغ المنتخب الوطني للمربع الذهبي وخوضه مباراة الترتيب واحتلاله المركز الرابع في «المونديال».
واحتلت مباراة المنتخب المغربي ضد البرتغال، برسم دور ربع نهائي المونديال، المركز الثالث من حيث أعلى نسبة من التعليقات المُسيئة بعد المباراة النهائية بين فرنسا والأرجنتين، في حين أن أعلى نسبة كانت خلال مباراة إنجلترا ضد فرنسا في دور ربع النهائي، حيث تم رصد والتبليغ عن أكثر من 19600 منشور مُسيء، في حين تم إخفاء حوالي 290 ألف تعليق آلي.
وشهدت مباراة المغرب والبرتغال نسبة عالية من التعليقات المسيئة، إذ فاقت 10000 تعليق، في حين شهدت المواجهة التي جمعت المغرب وإسبانيا في ثمن النهائي ما يزيد عن 4000 تعليق مسيء.
وتضمن التحليل، الذي كشف عنه الاتحاد الدولي لكرة القدم، العدد الإجمالي للمسيئين المستهدفين وإحصائيات متعلقة بالإساءة التي تعرض لها كل منتخب، واحتل «أسود الأطلس» المركز التاسع من حيث المنتخبات التي تعرضت للإساءة التي استهدفت اللاعبين والفرق والأعضاء الرسميين.
وأكد التقرير أن المحتوى الذي يتم نشره على القنوات الرسمية وحجم الانتهاكات التي تلقاها المغرب والتعليقات المسيئة، أبرزها عبارات عنصرية وإساءة عامة وأيضا التمييز على أساس الجنس بالإضافة إلى التمييز الجنسي.
وأكد التقرير، الذي أصدرته «الفيفا» بمناسبة اليوم الدولي لمكافحة خطاب الكراهية بالأمم المتحدة، أن 74 في المئة من المنشورات المُسيئة المكتشفة مصدرها أوروبا وأمريكا الجنوبية، في حين أن القارة الإفريقية الأقل إساءة بنسبة 9 في المئة.
وأضاف الاتحاد الدولي لكرة القدم أنه عالج خدمة الحماية على وسائل التواصل الاجتماعي أكثر من 20 مليون منشور وتعليق طيلة البطولة، وبعد تحديد التعليقات المسيئة بفضل الذكاء الاصطناعي المتخصص والمُعزّز بمرحلتين من التحليل البشري، تم تأكيد وجود 19,636 منشوراً وتعليقاً مسيئاً أو تمييزياً أو تهديدياً.
وتم التبليغ عن هذه المنشورات والتعليقات مباشرة إلى منصات وسائل التواصل الاجتماعي ذات الصلة لما تنطوي عليه من انتهاكات لقوانينها الخاصة، حيث أزالت هذه الأخيرة المنشورات المسيئة في غالب الأحيان مباشرة بعد استلامها لتبليغ.
وتم التعرف بشكل مؤكد على أكثر من 300 شخص نشروا تعليقات مسيئة أو تمييزية أو تهديدية خلال البطولة، وستتم مشاركة هذه المعلومات مع الاتحادات الوطنية بما فيها الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم والسلطات القانونية المختصة لتسهيل اتخاذ إجراءات ملموسة ضد المتجاوزين.