النعمان اليعلاوي
شهدت مباراة ولوج المراكز الجهوية للتربية والتكوين موجة من الجدل، بعد تداول صور ورسائل تتضمن أسئلة وإجابات الاختبارات بين مترشحين عبر تطبيقات التواصل الفوري، مما أثار قلقا بشأن نزاهة هذه الاستحقاقات. وشملت الاختبارات موضوعات مسلك تأهيل أساتذة التعليم الابتدائي في مواد العلوم والرياضيات واللغتين العربية والفرنسية، واعتبر مرشحون للمباراة أن هذه التسريبات «تهدد مبدأ تكافؤ الفرص وتسيء إلى نزاهة الامتحانات». ويؤكد الخبراء على ضرورة إعادة النظر في آليات المراقبة والتقييم، خصوصا أن تطور وسائل الغش بات يفوق قدرة التدابير الحالية على محاصرتها، ما يتطلب حلولا مبتكرة تعتمد على التقنية.
وكانت قد انتشرت صورة مأخوذة من مجموعة بتطبيق «واتساب» خاصة بتسريبات امتحان التعاقد، يقول فيها صاحب المجموعة إنه يعرض خدمات لتقديم الأجوبة عن أسئلة الامتحان للراغبين في ذلك، مقابل 150 درهما.
وأشار صاحب المجموعة التي تم تداولها على نطاق واسع إلى أن الذين سيتكلفون بالأجوبة هم أساتذة متقاعدون بتجربة تفوق 31 سنة من العمل، مضيفا أن أساتذة مكلفين بالحراسة هم من سيزوده بصور الامتحانات.
ولجأت بعض الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين ومديرياتها الإقليمية إلى تعويض رجال ونساء التعليم الرافضين للعمل يوم الأحد للإشراف على هذه الامتحانات، إلى تكليف الأطر الإدارية وأعوان الحراسة والنظافة، وطلبة الجامعات.
ووثقت هذه التسريبات مجموعة تداول فيها عدد من المترشحين صور الامتحانات على مجموعات خاصة بمواقع التواصل الاجتماعي كـ«فيسبوك» و«واتساب»، حيث طلبوا من القائمين على هذه المجموعات الإجابة عن الأسئلة وتقديم المساعدة لهم من أجل اجتياز المباراة بالغش، في الوقت الذي أوضحت مصادر أن هذه المجموعات على موقع التواصل الاجتماعي والتي تضم مئات المنتسبين، وتم تحديد مبالغ مالية معينة عن «خدمة التزويد بالأجوبة»، كما أن تلك المجموعات هي بوابة أولي للتراسل بخصوص الأسئلة والأجوبة، بمبالغ مالية تصل حد 2000 درهم عن الورقة الواحدة.
